قال محمود عباس، الرئيس الفلسطيني، إن الدولة الفلسطينية تفتقد هذه الأيام وجود شريك في إسرائيل يؤمن بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة ونبذ العنف والإرهاب، وهي المبادئ التي تلتزم بها فلسطين وتعمل بموجبها، وأننا ندعو في هذا الإطار المجتمع الدولي إلى عدم التعامل مع أي حكومة إسرائيلية لا تعترف بهذه المبادئ والقيم.
وأضاف "عباس"، خلال كلمته في القمة العربية الصينية المنعقدة في العاصمة الرياض اليوم الجمعة، أنه بالرغم من كل ذلك، فإننا لن نتخلى عن الالتزام بالقانون الدولي، وأننا نتطلع في هذه الظروف الصعبة إلى أن تواصلوا أيها الأخوة حشد الدعم الدولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية ودعم المساعي الفلسطينية الرامية للحصول على الاعتراف بدولة فلسطين والعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام وتأمين الحماية الدولية لشعب فلسطين وتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، ومنها قرار مجلس الأمن رقم 2334 وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 الذي صدر عام 1947 وقرار رقم 194 الذي صدر عام 1949، وهما القراران اللذان كانا شرطين لقبول إسرائيل عضوًا في الأمم المتحدة، وحتى الآن لم تنفذهما، ولم تقبل بهما ولا بد من أن تقبل بهما إسرائيل أو لا تكون عضوًا بالأمم المتحدة.
وتابع "عباس" أننا نؤكد وجوب الاعتذار والتعويض من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية بسبب وعد "بلفور"، وصك الانتداب والاعتذار والتعويض من إسرائيل عمّا ارتكبته إبان النكبة من المذابح "51 مذبحة" عام 1948، وتدمير 500 قرية فلسطينية وتهجير "950 ألف لاجئ" من بيوتهم.
واختتم قائلًا: "أشكركم جميعًا وأحييكم أيها الأخوة القادة على دعمكم ومواقفكم تجاه فلسطين، مؤكدين لكم جميعًا أننا سنبقى فاعلين في خدمة التعاون العربي الصيني ومساندة دول وشعوب منطقتنا لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام ومحاربة الإرهاب في منطقتنا بل وفي العالم".