أدت ميشيل أونيل، اليمين الدستورية رئيسة لحكومة لأيرلندا الشمالية، أمس السبت، وهي المرة الأولى التي يتولى فيها قومي هذا المنصب، الأمر الذي وصف بأنه "حدث تاريخي وحقبة جديدة تشهدها البلاد".
وتحدّثت "أونيل" أمام أعضاء البرلمان الذين تجمعوا في قصر ستورمونت بأيرلندا الشمالية، إنه يوم تاريخي وحقبة جديدة، وتعهدت بأن يكون البرلمان للجميع"، مؤكدة أنه لم يكن من الممكن أن يتخيل جيل والديها أن يرأس قومي السلطة التنفيذية المحلية، بحسب "فرانس برس".
وأضافت: "لأول مرة على الإطلاق، يتولى قومي منصب الوزير الأول. إن حدوث مثل هذا اليوم لم يكن من الممكن أن يتخيله جيل والدي وأجدادي، وفقًا لـ"فايننشال تايمز".
ترحيب بتنصيبها
وقال جيفري دونالدسون، زعيم الحزب الديمقراطي الوحدوي، للصحفيين: "اليوم هو يوم جيد لأيرلندا الشمالية، إنه اليوم الذي نجتمع فيه معًا ونتحمل فيه مسؤولياتنا".
وأضافت ناعومي لونج، زعيمة حزب التحالف المنتمي إلى يسار الوسط، أن هذا كان يومًا مهمًا للغاية، إذ ينتقل التركيز إلى تقديم الخدمات للناس خارج هذا المبنى، وبمجرد انتخاب أونيل، فإن الأحزاب المخولة بقيادة السلطة التنفيذية بشكل مشترك، وهي الهيئة التي تتخذ القرارات والسياسات في أيرلندا الشمالية ستُعينها
وعُيّنت زعيمة حزب "شين فين" في أيرلندا الشمالية - 47 عامًا - رئيسة للوزراء بعد عودة المؤسسات في المقاطعة إلى العمل، وتعطّلت المؤسسات في البلاد لعامين، بسبب مقاطعة الوحدويين التابعين لـ"الحزب الوحدوي الديمقراطي" عملها، اعتراضًا على الترتيبات التجارية مع الاتحاد الأوروبي لمرحلة ما بعد بريكست، التي اعتبروها تهديدًا لمكانة أيرلندا الشمالية كجزء من المملكة المتحدة.
نائب الوزير الأول
وجاء الحزب الوحدوي الديمقراطي - أكبر حزب مؤيد للمملكة المتحدة في أيرلندا الشمالية - بالمرتبة الثانية في انتخابات المنطقة، التي أُجريت مايو 2022، وبالتالي تولى منصب نائب الوزير الأول.
ومن المقرر أن ينتخب أعضاء الجمعية التشريعية رئيسًا جديدًا للبرلمان، وسيلي ذلك إعلان الترشيحات لمنصبي الوزير الأول ونائبه.
وستتولى "أونيل" من حزب "شين فين" منصب الوزير الأول، وسيعين الحزب الوحدوي الديمقراطي - باعتباره أكبر حزب وحدوي - نائبًا لرئيس الوزراء للمرة الأولى، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يتم تعيين إيما ليتل بينجيلي، لكن الحزب الديمقراطي الوحدوي رفض يوم الجمعة تأكيد ذلك.
على الرغم من أن منصبي رئيس الوزراء الأول ونائبيه يشغلان منصبين مشتركين ويتمتعان بسلطات متساوية، إلا أن تعيين أونيل أول رئيسة وزراء جمهورية لأيرلندا الشمالية يمثل خطوة تاريخية.
وتعرض حزب "شين فين" لانتقادات من قبل بعض المحللين والسياسيين، إذ تتحمل أيرلندا الشمالية أطول قوائم انتظار تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة.