قال الرئيس الصيني شي جين بينج، إن الصين تشيد بما بذلته دول مجلس التعاون الخليجي من الجهود ليصبح المجلس أكثر منظمة إقليمية حيوية في الشرق الأوسط والخليج، من خلال التماسك بتقوية الذات عبر التضامن في وجه التحولات العالمية وتحقيق نمو اقتصادي رغم التداعيات الناجمة عن الجائحة والعمل على الدفع بإيجاد حلول سياسية لقضايا ساخنة وشائكة في المنطقة.
وأضاف الرئيس الصيني في كلمته في القمة الصينية الخليجية المنعقدة بالرياض، أنه لكي يكونوا شركاء لتعزيز التضامن يجب ترسيخ الثقة المتبادلة باستمرار على الصعيد السياسي وتبادل دعم ثابت للمصالح الحيوية لبعضنا البعض والعمل سويا على صيانة مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وبذل الجهود المشتركة لتطبيق تعددية الأطراف الحقيقية فيما يحافظ على المصالح المشتركة للدول النامية الغفيرة.
وأشار إلى أن الصين تواصل دعمها الثابت لدول مجلس التعاون الخليجي في الحفاظ على أمنها وتدعيم دول المنطقة لحل الخلافات عبر الحوار والتشاور وبناء منظومة أمن جماعي خليجي وترحب الصين بدول مجلس التعاون للمشاركة في مبادرة الأمن العالمي بغية الحفاظ على السلام واستقرار المنطقة بجهود مشتركة.
وتابع أن خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة تحرص الصين على توفر الجهود مع دول مجلس التعاون الخليجي للتعاون في مجالات ذات الأولوية، وسوف تواصل الصين استيراد النفط الخام بشكل مستقر وبكمية كبيرة من دول مجلس التعاون الخليجي وزيادة استيراد الغاز الطبيعي المسال وتعزيز التعاون في مجالات الخدمات الهندسية وتخزين وتكرير للنفط والغاز والاستفادة الكاملة من بورصة شنغهاي للبترول.
وأوضح أن الصين ستقوم بتعزيز التعاون في مجال تكنولوجيات الطاقة النظيفة ومنخفضة الكربون مثل طاقة الهيدروجين وتخزين الطاقة والشبكات الكهربائية الذكية وتعزيز التعاون في توطيد إنتاج المعدات المتعلقة بالطاقة الجديدة وإنشاء المنتدى الصيني الخليجي للاستخدامات السلمية للطاقة.