وصف إليكسي كونونينكو، مدير مشروع بناء محطة الضبعة النووية، تشييد 4 مفاعلات نووية داخل محطة الضبعة، بأنه يُعد من أضخم المشروعات، ليس في مصر فقط بل في العالم، ويعتبر قاطرة للعلاقات "المصرية - الروسية" في مجال الطاقة كافة.
وأعرب مدير محطة الضبعة النووية في لقاءٍ مع "القاهرة الإخبارية"، أجرته الإعلامية أمل الحناوي، عن سعادته بأن قادة البلدين لديهما اهتمام بتنفيذ هذا المشروع الضخم، فحلم مصر بات قريبًا، ونحن ننفذ الآن أعمال التشييد في وحدات الطاقة رقم "1،2،3" وجرى صبّ الخرسانة الأولى في الوحدة الرابعة من محطة الضبعة، وشهدها الرئيسان المصري والروسي عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
الشراكة بين مصر وروسيا
وأكد أنّ مشاركة قادة البلدين في حفل صبّ الخرسانة، يعكس أهمية المشروع والدافع الكبير في تنفيذه، ويكشف عن أهمية العمل المشترك بين القاهرة وموسكو فالشراكة بين مصر وروسيا نشطة منذ عقود، موضحًا أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مهتم بمشروع الضبعة منذ بدء توقيع الاتفاقيات الحكومية التي جرت بين البلدين عام 2015 ودخول عقود التشييد حيز التنفيذ 2017.
تقلل من الانبعاثات الضارة
في حديثه مع "القاهرة الإخبارية"، حول الأزمات التي تشهدها الساحة الدولية بشأن إمدادات الطاقة العالمية، بما يؤكد إحياء مصر للبرنامج النووي السلمي لإنتاج الكهرباء، أكد "كونونينكو" أنّ العالم يهتم الآن بالطاقة الخضراء، ومن الضروري تقليل الانبعاثات الضارة في الغلاف الجوي، وتشييد المحطة النووية سيقلل بصورة كبيرة من الانبعاثات الضارة، ويؤثر إيجابيًا على المنطقة كافة.
وفي هذا الصدد ذكر أنَّ محطة الضبعة يتّم تشييدها بأحدث التكنولوجيا، وفقًا لتصميم روسي والأكثر أمانًا، كما أنها تُسهم في تأمين الطاقة بمصر.
معدلات التنفيذ داخل المشروع
وعن معدلات تنفيذ العمل داخل محطة الضبعة حتى الآن، قال إليكسي كونونينكو إنّ المحطة تضم 4 وحدات بقدرة إنتاج 4800 ميجاوات، ومعدلات العمل كبيرة ونسبق الجدول الزمني في تشييد المحطة، إذ إنّ عدد العاملين داخل المحطة وصل إلى 17 ألفًا ما بين عامل وخبير ومهندس معظمهم من المصريين.
ولفت إلى أنّ هناك عوائد اقتصادية ضخمة ستعود على مصر، ومن المتوقع زيادة أعداد العاملين داخل المحطة إلى 34 ألفًا ويجرى تدريبهم.
كما جرى التعاقد مع أكثر من 90 شركة مصرية؛ مما يؤثر إيجابيًا على الاقتصاد، وتطوير البنية التحتية حول المحطة، وظهر العديد من المنشآت الخدمية والطرق، كما تّم توطين الصناعات التي نستخدمها في بناء المحطة النووية.
التكنولوجيا المُستخدمة في المحطة
وعن نوع التكنولوجيا المستخدمة في بناء المحطة النووية، أجاب "كونونينكو" أنّ التكنولوجيا المستخدمة، تنتمي لنوعية مفاعلات الجيل الثالث، إذ جاء عامل الأمان والموثوقية من أهم عوامل المفاضلة لاختيار نوع المفاعل والتكنولوجيا المستخدمة، وهو نفس المفاعل الذي يعمل في محطة لينينجراد للطاقة النووية في روسيا.
وشدد على أنها لن يكون لها تأثير سلبي على البيئة، بالإضافة إلى عدم تأثرها بالزلازل إلى درجة 9 ريختر، وتم تركيب مصيدة قلب المفاعل كأحد عوامل الأمان.