قال الرئيس التشيلي، جابرييل بوريتش، اليوم الأحد، إن عدد قتلى حرائق الغابات في منطقة فالبارايسو في تشيلي ارتفع إلى 46 شخصًا.
وأكدت الخدمة الطبية في فالبارايسو وفاة 40 شخصًا نتيجة الحرائق، بينما توفي 6 آخرون متأثرين بحروق في المستشفيات، حسبما قال "بوريتش" في مؤتمر صحفي، تم بثه على صفحة الإدارة الرئاسية على شبكة التواصل الاجتماعي X "تويتر سابقًا".
وأضاف: "نظرًا لظروف المأساة، من المؤكد أن عدد الضحايا سيرتفع خلال الساعات القليلة المقبلة".
وأعلن بوريتش حالة الطوارئ في فالبارايسو؛ بسبب حرائق الغابات، فيما قالت السُلطات إن حرائق الغابات أتت على أكثر من 40 ألف هكتار.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية عبر موقعها، دمرت الحرائق عدة بنايات من المنازل والشركات بالكامل في حي فيلا إندبندنسيا، وانتشرت السيارات المحترقة ونوافذها المكسورة في الشوارع التي غطاها الرماد.
وقال أحد الأشخاص الذين فقدوا منازلهم، رولاندو فرنانديز، لـ "الجارديان"، أنه مقيم في المنطقة منذ 32 عامًا ولم يتخيل قط أن هذا سيحدث، وأوضح أنه رأى النار مشتعلة لأول مرة على تل قريب وفي غضون 15 دقيقة، اشتعلت النيران والدخان في المنطقة، مما أجبر الجميع على الهروب للنجاة بحياتهم.
وجرى إنشاء 3 ملاجئ في منطقة فالبارايسو، وإحضار 19 طائرة هليكوبتر وأكثر من 450 من رجال الإطفاء إلى المنطقة؛ للسيطرة على الحرائق، ولاتزال فرق الإنقاذ تكافح للوصول إلى المناطق الأكثر تضررًا.
وتشتعل الحرائق في الجبال التي يصعب الوصول إليها، وتؤثر على الأحياء التي تمّ بناؤها بشكل غير مستقر على حافة فينيا ديل مار.
وتسبب نمط الطقس "النينيو" في حدوث موجات جفاف وارتفاع درجات الحرارة أكثر من المُعتاد على طول غرب أمريكا الجنوبية هذا العام، مما يزيد من خطر حرائق الغابات.