الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

المحاكمات القضائية.. عقبات في طريق عودة ترامب إلى البيت الأبيض

  • مشاركة :
post-title
دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

رغم التقدم الذي أحرزه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في نيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر المقبل، لا تزال أمامه بضع عقبات تؤثر في مسار عودته إلى البيت الأبيض.

وأظهرت الانتصارات المتتالية التي حققها ترامب بالانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري في ولايتي أيوا ونيو هامبشاير، تفوقًا واضحًا له أمام خصومه الجمهوريين، وهيمنته على القاعدة الرئيسية لأنصار حزبه، لتضعه إزاء الترشح لخوض سباق الرئاسة الأمريكية، مدعومًا كذلك بالعديد من استطلاعات الرأي التي تشير إلى تفوق ملموس أمام غريمه الديمقراطي الرئيس الحالي جو بايدن.

لكن لا تزال هناك العديد من التحديات الكبرى تواجه الرئيس السابق، خلال الانتخابات الرئاسية، لعل أبرزها متاعب القضايا التي تلاحقه في محاكم الولايات المتحدة، وفي القلب منها التحقيق الفيدرالي بشأن دوره في الهجوم على الكابيتول، ومحاولة إلغاء نتيجة انتخابات الرئاسة في 2020، والتي يتوقع ترامب أن يصدر حكمًا بإدانته خلال المحاكمة، المقرر لها في وقت لاحق من هذا العام، وفق موقع "أكسيوس" الأمريكي.

وذكر الموقع نقلًا عن مصادر لم يسمها، أن الرئيس السابق يتوقع أن تصدر هيئة محلفين في العاصمة واشنطن، حكمًا بإدانته بتهمة التآمر على الشعب الأمريكي لقلب نتائج انتخابات 2020، في أربع تهم تصل عقوبتها القصوى إلى السجن 20 عامًا، ولفت الموقع إلى أن مثل هذا الحكم يمكن أن يوقع حملة إعادة انتخاب ترامب في حالة من الفوضى.

وخلال الشهر الماضي، قضت محكمة استئناف فيدرالية أمريكية، بإمكانية مقاضاة ترامب بشأن الاعتداء على مبنى الكابيتول الذي نفذه أنصاره في 6 يناير 2021، رافضين نتيجة الانتخابات الرئاسية التي فاز بها بايدن.

ومن المقرر أن تبدأ محاكمة ترامب في القضية المعروفة إعلاميًا بـ" تخريب الانتخابات" في الرابع من مارس المقبل. وترتبط القضية بأعمال الشغب التي وقعت في الكابيتول في 6 يناير 2021 والتي اتُهم ترامب بالتحريض عليها في محاولاته المزعومة لإلغاء نتيجة الانتخابات، فيما يدعي مرارًا وتكرارًا أن التهم الموجهة إليه لها دوافع سياسية.

كما يواجه ترامب، 40 تهمة جنائية في قضية الوثائق السرية، وجاءت تلك الاتهامات بعد التحقيقات التي أجريت في يونيو الماضي، بتهمة إساءة التعامل مع وثائق سرية للغاية في منزله بفلوريدا، وحددت المحكمة 20 مايو المقبل موعدًا للمحاكمة في تلك الدعوى.

وبالإضافة لذلك، يواجه ترامب تحقيقًا مدنيًا يتعلق بالتزوير، يخص إمبراطورية أعماله في نيويورك، إذ من المقرر أن تبدأ محاكمته في تلك القضية في وقت مبكر من شهر مارس.

كما يواجه الرئيس السابق تحقيقًا جنائيًا بشأن التلاعب بنتيجة الانتخابات في ولاية جورجيا، ومن المقرر أن تبدأ محاكمته في تلك القضية في أغسطس.

وأطلق ترامب العديد من الطعون القانونية في هذه القضايا، بما في ذلك التماس لدى المحكمة العليا، يأمل أن يؤدي إلى حكم بأنه يتمتع بالحصانة من الملاحقة القضائية على الإجراءات المتخذة أثناء رئاسته، ويبدو أن مثل هذا الحكم غير مرجح، وفق ما ذكرت صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية.

وينفي الرئيس السابق عن نفسه ارتكابه هذه الجرائم، معتبرًا إياها "محاولة للتدخل في الانتخابات" وعرقلة مساعيه للوصول إلى الرئاسة.

وأفاد موقع "أكسيوس" بأن ترامب يعتزم حضور كل يوم من أيام المحاكمات للتأكيد على ادعاءاته بأن الإجراءات القانونية "فاسدة"، بينما يتطلع للعودة إلى البيت الأبيض.

ويعتبر ترامب البالغ من العمر 77 عامًا المرشح الأوفر حظًا في السباق التمهيدي للحزب الجمهوري، بعد فوزه بالأصوات الأولى في كل من أيوا ونيو هامبشاير، الشهر الماضي، وجذب دعم ما يقرب من ثلاثة أرباع الجمهوريين.