أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الجمعة، دعوة الوزير الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريش، لعقد ما تسمى اللجنة العليا للتخطيط من أجل المصادقة على بناء 7000 وحدة استعمارية جديدة في الضفة الغربية المُحتلة، بما في ذلك المصادقة على 2000 وحدة استعمارية بشكل نهائي، علمًا بأن تلك المحادثات بحاجة إلى قرار من المستوى السياسي في دولة الاحتلال.
وقالت "الخارجية" في بيان صدر عنها، اليوم الجمعة، إنها "تنظر بخطورة بالغة لهذه الدعوة وتعتبر تنفيذها تصعيدًا خطيرًا واستفزازيًا في ساحة الصراع، وتحديًا سافرًا للمواقف الدولية والأمريكية الرافضة للاستعمار واعتداءات المستعمرين وتنكيلهم بالمواطنين الفلسطينيين".
وأضافت أن هذه الدعوة "رد على قرار الإدارة الأمريكية فرض عقوبات على عدد من غلاة المستعمرين، وتندرج في إطار جرائم تعميق وتوسيع الاستعمار وعمليات الضم الزاحف للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، بما يؤدي إلى خلق وقائع استعمارية جديدة على الأرض من شأنها تقويض فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية التي باتت تحظى بإجماع دولي غير مسبوق".
وطالبت "الخارجية" المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بممارسة ضغط حقيقي على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لوقف هذه الخطوة ولجم أركان اليمين الإسرائيلي المتطرف شركائه بالائتلاف، أمثال سموتريتش وإيتمار بن جفير، الذين لا يضيعون أية فرصة لإشعال المزيد من الحرائق في ساحة الصراع والمنطقة.
ورأت أن الفشل الدولي في تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، خاصة القرار 2334 يشجّع اليمين الإسرائيلي على تعميق الاستعمار وتخريب الجهود الدولية المبذولة لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام.