قال ليو كان، رئيس بعثة "أطباء بلا حدود" إلى الأراضي الفلسطينية، اليوم الخميس، إن "الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة هو المطلب الملح للمنظمات الإنسانية العاملة بالقطاع"، بحسب وكالات.
وأضاف "كان" أن "ما يجري في الوقت الحاضر مجزرة"، مستدركًا أن "هناك نحو 150 امرأة وطفلًا يستشهدون يوميًا بحسب تقديرات متواضعة".
وتابع رئيس البعثة: "عملنا مع زملائي في حرب أفغانستان وسوريا وجنوب السودان لكن ما نشاهده في غزة أمر مختلف تمامًا، نساء وأطفال يصرخون في كل مكان وسط قصف عشوائي وجنوني، وفي المستشفيات الناس يتألمون بلا أمل لفقدان الأدوية والعلاجات، حتى مستلزمات الإسعافات الأولية غير متوفرة وغير مسموح بإدخالها".
وأردف: "لقى 3 من موظفي (أطباء بلا حدود) حتفهم بقطاع غزة في غارات الاحتلال، وهذا دليل واضح على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف وصول الإمدادات عن طريق المنظمات الإنسانية، ويستهدف عن قصد المستشفيات وسيارات الإسعاف".
وأكد أن "الفرق الإنسانية في غزة تواجه مشكلات تتعلق بالحياة، إذ لا يمكن إجلاء المرضى والمصابين من مستشفى إلى آخر بسبب القنص والقصف الإسرائيلي، لأن جيش الاحتلال يعرقل بصورة شبه منهجية عمل المنظمات الإنسانية ويمنع إدخال المساعدات إلى شمال القطاع".
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 27 ألفًا و19 شهيدًا، وإصابة 66 ألفًا و139 شخصًا، إلى جانب نزوح أكثر من 85% (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.