أعلن رؤساء وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أنّ قطع التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" سيكون له "عواقب كارثية" على غزة.
وقال بيان صادر عن اللجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة، التي تشمل الشركاء الرئيسين المعنيين بالشؤون الإنسانية داخل المنظمة وخارجها، إنّ سحب التمويل من الأونروا أمر خطير، ويؤدي إلى انهيار النظام الإنساني في غزة مع عواقب إنسانية وحقوقية بعيدة المدى في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي جميع أنحاء المنطقة.
فيما، أوضحت سيخريد كاخ، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، عقب الجلسة للصحفيين في الأمم المتحدة، أنه لا يوجد بديل للدور الإنساني الذي تلعبه الأونروا في غزة، داعية إلى تكثيف الجهود بالنظر إلى مجمل الاحتياجات وحجم الأزمة تعقيدها.
وذكرت أنه لا يمكن لأي منظمة في الوقت الحالي أنَّ تحل محل أو تستبدل قدرة الأونروا الهائلة ونسيجها وكفاءتها ومعرفتها بسكان غزة، مُشددة على الحاجة الماسة للاعتراف بالدور المركزي الذي تلعبه الأونروا في قطاع غزة في حياة سكان غزة اليومية هناك في أثناء النزاع الحالي وقبله.
وعلى مدى الأيام العشرين الماضية منذ بداية ولايتها، التقت كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار، العديد من الأطراف المعنية بملف غزة في محاولة لتسريع وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين، وإنشاء آلية أممية يمكن أن تساعد في التحقق من شحنات الإغاثة الإنسانية ومراقبتها.