قال الدكتور خيرى الملط، مؤسس المشروع القومي لإحياء الموسيقى المصرية القديمة، إن الموسيقى المصرية تتفوق على موسيقى العالم، موضحًا أن في أوروبا حتى السنة السابعة ميلاديًا كان لديهم نحو 3 آلات، في حين كانت الآلات بمصر في أوج تطورها، سواء من حيث الصنع والمواد وتطوير الآلة لتصل إلى 22 نغمة.
جاء ذلك في ندوة أقيمت بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته ال55 بعنوان "الموسيقى والغناء في مصر القديمة"، إذ قال خيرى الملط، الأستاذ بكلية التربية الموسيقية في جامعة حلوان، إن المشروع القومي لإحياء الموسيقى المصرية خرج إلى النور في عام 2000 بعد 12 عامًا من البحث عن الهوية بجنوب مصر في رحلة تكوين هذه الهوية في آفاق مظلمة، ولم يسبقنا في هذا المجال أحد، سواء من علماء المصريات الأجانب أو المصريين.
وأضاف الملط: "تناول المشروع قسمين، الأول أكاديمي يتناول الموسيقى المصرية القديمة علميًا، ويهدف إلى إنشاء أول دبلومة في الموسيقى المصرية القديمة، وقد تم تمويلها من البنك الدولي بمجرد إعلانها وحظيت بالاهتمام من جهات عدة، والجانب الثاني كان ثقافيًا وقد تم تمويله من قبل الاتحاد الأوروبي".
وأوضح "الملط" أن الدبلومة كانت تشمل فصلين دراسيين، يتناولان موادًا ثقافية تهدف إلى نشر هذه الثقافة وفهم الهوية القومية الثقافية في هذا المجال.
وتطرق "الملط" في حديثه إلى الأنشطة الموسيقية بالمجتمع المصري القديم سواء الدينية أو الدنيوية.
وحول الموسيقى والغناء في الحياة الدينية، قال الدكتور خيري الملط، إن الكهنة هم الذين يتحملون المسؤولية الكاملة عن الموسيقى، بداية من وضع المناهج والمقررات للطلاب، إذ كانت كل دار عبادة تحتوي على فصول لتعليم الموسيقى، وكان اهتمام الكهنة يتمثل في الحفاظ على خصوصية الموسيقى المصرية وتأثيرها ببعض القوميات التي عاشت في مصر.
وأشار إلى إيمان القدماء المصريين بدور الموسيقى في مختلف جوانب الحياة، مثل عملية الحصاد وصيد السمك والاسترخاء، وأن المكفوفين كانوا يشكلون عددًا كبيرًا من المنشدين والعازفين في مصر القديمة.