أرسلت الدنمارك، اليوم الإثنين، فرقاطة إلى البحر الأحمر، للمشاركة في تحالف تقوده الولايات المتحدة؛ لحماية حركة الملاحة التجارية من هجمات الحوثيين باليمن.
وأطلق الحوثيون المتحالفون مع إيران موجات من الهجمات بطائرات مُسيرة ملغومة وصواريخ على سفن تجارية وقطع بحرية منذ 19 نوفمبر؛ ردًا على الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة.
ولتجنب خطر الهجمات، حولت شركات شحن منذ ديسمبر مسار مئات السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول إفريقيا، وهي رحلة تستغرق فترة أطول بعشرة إلى 14 يومًا، كما أنها أكثر تكلفة مقارنة بالمرور عبر البحر الأحمر وقناة السويس.
وترسل الدنمارك، موطن عملاقة الشحن ميرسك، الفرقاطة إيفر هويتفيلد التي يبلغ طولها 139 مترًا إلى المنطقة في إطار عملية (بروسبيريتي جارديان) أو "حارس الازدهار" التي بدأت الشهر الماضي؛ بهدف حماية السفن التجارية.
وقال وزير الدفاع الدنماركي ترويلز لوند بولسن للصحفيين على متن الفرقاطة قبل مغادرتها قاعدة كورسور البحرية "إذا كنتم تعتقدون أن الرد على الحوثيين هو ببساطة السماح لهم بترهيب التجارة العالمية الحرة، فأنتم على مسار خاطئ".
وأضاف "لهذا السبب أيضًا فنحن، جنبًا إلى جنب مع الأمريكيين والبريطانيين، نظهر الآن تحملنا المسؤولية ونرسل إشارة مفادها أننا لن نتسامح مع ما يحدث".
وأطلق الحوثيون الأسبوع الماضي ثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن باتجاه سفينة حاويات ترفع العلم الأمريكي وتديرها شركة ميرسك.
وستبدأ الفرقاطة التي يبلغ عدد أفراد طاقمها نحو 175 فردًا عملياتها في البحر الأحمر، بمجرد موافقة البرلمان الدنماركي على قرار بإرسال السفينة الحربية إلى المنطقة، وهي خطوة متوقعة في السادس من فبراير.
وقال الوزير إنها لن تشارك في أي عمليات هجومية تقودها الولايات المتحدة ضد الحوثيين.
وترسل شركات الشحن الدنماركية سنويًا نحو 2500 سفينة عبر البحر الأحمر، حيث يمر نحو 15 بالمئة من حركة الشحن في العالم.