طال رصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، قسم الولادة في مستشفى جنين الحكومي، بينما تم تدمير الشارع المؤدي لدوار الحصان وثلاجات الموتى قرب المستشفى، خلال العملية العسكرية المستمرة في مدينة جنين ومخيمها.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إنَّ قوات الاحتلال انتشرت في محيط مستشفى جنين، ونفذت عمليات تدمير وتخريب للبنية التحتية والشوارع، كما أطلقت النار بكثافة في محيط المستشفى؛ ما أدى إلى إصابة بعض نوافذ قسم الولادة وتحطم الزجاج الذي تناثر بداخل القسم، وأثار الهلع في صفوف المرضى، بحسب مدير المستشفى.
وأضافت أنًّ عمليات التدمير الإسرائيلية التي وصفت بالممنهجة، طالت أيضًا الشوارع المؤدية إلى مخيم جنين، و"دوار الحمامة" بالقرب من المنطقة الصناعية، وبسطات الباعة قرب دوار الحثناوي، وفي محيط البريد، والدوار الرئيسي، وسينما جنين، وفي محيط المسجدين الكبير والصغير، وبالقرب من المنطقة الصناعية، وحيي البيادر والألمانية، وفي جورة الذهب، ومنطقة الهدف في المخيم.
وشهد الحي الشرقي من مدينة جنين، عمليات اقتحام واسعة للمنازل وتفتيشها، واحتجاز قاطنيها والتحقيق معهم والاعتداء عليهم بالضرب.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت، مدينة جنين، وباشرت بعمليات دهم وتفتيش واسعة، وسط إطلاق نار، وتنفيذ عمليات تدمير للبنية التحتية.
وفي الحي الشرقي من مدينة جنين، اعتدى جنود الاحتلال بالضرب على عدد من المسعفين من طواقم إسعاف الهلال الأحمر، عرف منهم المسعف جمال القنديل، قبل أن يتم اعتقاله.
وكانت قوات الاحتلال المدعومة بالآليات العسكرية اقتحمت المدينة من جميع مداخلها، وخاصة من شارع الناصرة، يرافقها أكثر من 6 جرافات من نوع (D9)، فيما اندلعت مواجهات في قرية مثلث الشهداء، جنوب جنين.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص على المركبات في شارع الناصرة بالقرب من ضاحية صباح؛ ما أدى إلى اندلاع مواجهات وصفت بـ "العنيفة".
وأشارت الوكالة الفلسطينية إلى سماع أصوات الطيران الحربي وطائرات الاستطلاع في أجواء مدينة جنين.
وفي وقت لاحق، دفع جيش الاحتلال بقواته إلى أطراف مخيم جنين ونشر القناصة على أسطح المنازل والعمارات التجارية، وسط مواجهات واشتباكات في عدة أحياء في المدينة وأطراف مخيمها، وإطلاق للنار والقنابل الدخانية بكثافة.