استنكرت إيران، اليوم السبت، تنديد ثلاث دول أوروبية بإطلاقها قمر (ثريا) الصناعي، قائلة إن التقدم التكنولوجي السلمي في مجال الفضاء حق مشروع لها، وفقًا لما نقلته "رويترز".
ونددت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، أمس الجمعة، بإطلاق طهران القمر الصناعي (ثريا) الأسبوع الماضي، باستخدام حامل الأقمار الصناعية (قائم-100) وهو صاروخ ثلاثي المراحل يعمل بالوقود الصلب وصنعه الحرس الثوري.
وذكرت الدول الثلاث، في بيان مشترك، أن حامل الأقمار الصناعية يستخدم التكنولوجيا الضرورية لتطوير أنظمة صواريخ باليستية بعيدة المدى، وهو ما قد يسمح أيضًا لطهران بإطلاق أسلحة أبعد مدى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في منشور على منصة إكس: "مثل هذه التصريحات التي تعد تدخلًا لن تؤثر على تصميم إيران على المضي قدمًا في العلوم والتكنولوجيا".
وأضاف أن إيران "تعتبر استخدام التكنولوجيا السلمية" حقًا لها.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية، الأسبوع الماضي، أن القمر الصناعي (ثريا) الذي تطوره الذراع البحثية لمنظمة الفضاء الإيرانية وُضع في مدار يبعد 750 كيلومترًا، وهو أعلى مستوى تنجح إيران في الوصول إليه، ويبلغ وزن القمر الصناعي 50 كيلوجراما.
وتنفي طهران تأكيدات الولايات المتحدة بأن مثل هذا النشاط هو غطاء لتطوير صواريخ باليستية، وتقول إنها لم تسع قط إلى تطوير أسلحة نووية.
وعلى مدى السنوات الماضية أخفقت إيران، التي تمتلك أحد أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط، في عدة محاولات لإطلاق الأقمار الصناعية بسبب مشكلات فنية.