أثارت صور مزيفة غير لائقة بالذكاء الاصطناعي للنجمة الأمريكية تايلور سويفت غضب العديد من الأوساط الفنية والكثير من الاعتراضات في هوليوود، وصل صداها إلى البيت الأبيض، إذ أصدرت نقابة الممثلين SAG-AFTRA بيانًا انتقدت فيه الصور المنتشرة على منصة إكس، مؤكدة دعمها للتشريع الذي يحظر مثلها.
ووصفت نقابة الممثلين الأمريكية، في البيان، الصور بأنها "مزعجة وضارة ومثيرة للقلق العميق"، مضيفة: "تطوير ونشر الصور المزيفة- خاصة تلك ذات الطبيعة البذيئة- دون موافقة شخص ما يجب أن يصبح غير قانونيًا، وكمجتمع لدينا القدرة على السيطرة على هذه التقنيات، ولكن يجب علينا أن نتحرك الآن قبل فوات الأوان".
وأكد البيان: "نحن ندعم تايلور والنساء في كل مكان ضحايا هذا النوع من سرقة خصوصيتهن وحقهن في الاستقلال الذاتي".
وأشارت النقابة إلى دعمها لقوانين الولايات والقوانين الفيدرالية التي من شأنها أن تجعل من غير القانوني توزيع الصور المزيفة السيئة التي تحاكي مظهر شخص ما دون موافقة، حسبما ذكرت صحيفة "فارايتي".
وأصبحت هذه القضية موضوعًا رائجًا في واشنطن هذا الأسبوع، بفضل صور سويفت التي تم تداولها على موقع إكس.
وفي مؤتمر صحفي عقد بالبيت الأبيض، سأل أحد المراسلين عمّا إذا كان الرئيس الأمريكي جو بايدن يدعم التشريع الذي يحظر الصور الإباحية التي ينتجها الذكاء الاصطناعي.
وقالت كارين جان بيير، المتحدثة الصحفية للبيت الأبيض: "نشعر بالقلق إزاء التقارير المتعلقة بتداول هذه الصور، ومن الواضح أنه ينبغي أن يكون هناك تشريع للتعامل مع هذه القضية".
وقدم النائب جو موريل، من الحزب الديمقراطي، مشروع قانون لمنع التزييف العميق للصور الحميمة العام الماضي، وأشادت بها فران دريشر، رئيس SAG-AFTRA، في ذلك الوقت.
وقالت: لا ينبغي أبدًا تبرير الاعتداء الجنسي، سواء حدث جسديًا أو رقميًا، أو السماح به باعتباره تعبيرًا شخصيًا، ولا ينبغي التسامح معه أبدًا".
وتدعم النقابة أيضًا تشريعًا أوسع نطاقًا، وهو قانون منع الاحتيال باستخدام الذكاء الاصطناعي، والذي من شأنه أن يحظر استخدام الذكاء الاصطناعي لتوزيع نسخ مزيفة لأشخاص حقيقيين دون موافقة، بغض النظر عما إذا كان الاستخدام جنسيًا صريحًا أم لا.
جدير بالذكر أن الذكاء الاصطناعي كان أحد القضايا الرئيسية في إضراب SAG-AFTRA العام الماضي، وحصلت النقابة على بنود تتضمن حقوق الممثلين في عقود جديدة مع استوديوهات هوليوود، تنص على ضرورة الموافقة أولا ثم الدفع مقابل استخدام الذكاء الاصطناعي لتكرار أداء الممثل رقميًا، على الرغم من أن العقد لم يمنع الاستوديوهات من استخدام مزيج من العروض لإنشاء ممثلين اصطناعيين.