تسببت الببغاوات في حديقة لينكولنشاير للحياة البرية بمدينة فريسكني البريطانية في ذهول زوارها، إذ وصفت أنها سليطة اللسان وتردد كلمات غير لائقة، واضطر المسؤولون إلى وضع خطة لإعادة تأهيلها في محاولة لاستبدال لغاتها الحادة بأصوات جميلة وعذبة.
إعادة تأهيل
تحاول الحديقة الصديقة للعائلة وضع خطة جديدة من شأنها إعادة تأهيل لغة الببغاوات وتعليمها الكلمات والأصوات الجميلة، من خلال دمجها مع ببغاوات تتمتع بلسان عذب، وقال ستيف نيكولس، الرئيس التنفيذي للحديقة، إنه يجري الآن دمج الببغاوات مع بعضها البعض ونأمل أن يؤثر ذلك على القطيع المستهدف وأن يتعلموا كل الأصوات والكلمات الجميلة، وفقًا لـ"NPR".
وتسببت الببغاوات في موقف مُحرج لـ"نيكولس"، خلال تسجيل مقطع فيديو للمقابلة التي كان يجريها مع برنامج لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، التي كان يتحدث خلالها عن الببغاوات الرمادية الإفريقية الموجودة في الحديقة بعد أن زاد الاهتمام بها قبل بضعة أيام.
وكان الببغاء خلف "نيكولس" يتفوه بكلمات بذيئة، خلال المقطع التلفزيوني، وقال: "لقد اعتذرت على الفور وأوضحت أنه ليس خطأي"، وحاول تحديث الفيديو على منصة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، والابتعاد عن الطائر، لكن ذلك كان من شأنه أن يعطل لقطة الكاميرا التي تم تدريبها بعناية على "نيكولس".
تحذير للزوار
ونتيجة لما تتسبب به الببغاوات في مواقف غير لائقة، وضعت الحديقة لافتة بالقرب من موطن الببغاوات تحذر من أن الزوار يجب أن يتوقعوا سماع "كلمة بذيئة شائعة"، ويجب عليهم رعاية الأطفال بعيدًا عن المنطقة.
ويبدو أن رعاة الحديقة وكذلك حشود من الأشخاص عبر الإنترنت، على استعداد تام لقبول الببغاوات كما هي وما تصدره من ألفاظ نابية.
وذكر "نيكولس" أن العاملين في الحديقة يستمتعون بالجانب المضحك من خطاب الطيور الفريد وكذلك اهتمام وسائل الإعلام الدولية التي يحصلون عليها.
وقال: "يجد الموظفون أنه من المضحك أنهم يرون الطيور في رعايتهم تظهر خلال البث بجميع أنحاء العالم"، مضيفًا أن زملاءه يتلقون رسائل من الأقارب الذين يعيشون في الخارج، قائلين إنهم يرون حديقة لينكولنشاير في أخبارهم المحلية.
بسبب الإنسان
وأثارت الضجة التي أحدثتها الببغاوات التساؤل حول كيف تعلمت كل هذه الكلمات البذيئة وانتشارها بين بعضها البعض، وقال "نيكولس": إن "الأمر يعود بالتأكيد إلى البشر وما يجعل الأمر أكثر شيوعًا هو أنها تكرر في الواقع الصوت الذي يصدره الشخص بالضبط".
وأشار "نيكولس" إلى السيدة التي تحدثت معه عن التبرع بببغائها، التي أوضحت أن زوجها علم الطائر كل الكلمات النابية التي يعرفها.
وهذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها الببغاوات ضجة، إذ تم التبرع بـ5 رماديين أفارقة إلى الحديقة في وقت مبكر من جائحة كورونا، ولجأ الموظفون آنذاك إلى عزل الببغاوات عن الأماكن العامة لإبقائها بعيدًا عن السمع، وفي الوقت الحالي يوجد في الحديقة نحو 8 طيور تتطلب إرشادات لغوية صريحة، وتم الإشادة بقدرات الببغاوات الرمادية واستعدادها على التعلم الصوتي والتكاثر، وفقًا لدراسة أكاديمية.