قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد محادثات مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، إن تركيا تبحث فتح معابر حدودية جديدة مع جارتها الشرقية إيران في مسعى لإنعاش العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وفقًا لما نقلته "رويترز".
وحمَل أردوغان مسؤولية تراجع العلاقات التجارية بين البلدين، للعقوبات الدولية المفروضة على طهران وجائحة كوفيد19.
ووصل التبادل التجاري بين تركيا وإيران ذروته عام 2012 إذ بلغ قرابة 22 مليار دولار، ثم تراجع بعد ذلك. وأفاد وزير التجارة التركي عمر بولات بأن التبادل التجاري بلغ 7.4 مليار دولار عام 2023 انخفاضًا من نحو 10 مليارات دولار العام السابق.
وقال أردوغان، خلال كلمة ألقاها في اجتماع مجلس الأعمال التركي الإيراني مع نظيره الإيراني، "مسألة فتح معابر حدودية جديدة مع إيران مدرجة أيضًا في جدول أعمالنا. نواصل العمل على إنشاء مراكز تجارية في (المناطق) الحدودية لتعزيز التنمية الاقتصادية في أقاليمنا الحدودية".
وبين تركيا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي، وإيران أربعة معابر حدودية. وبدأ العمل في إنشاء أحد تلك المعابر في منطقة جوربولاك-بازرجان في عام 2021.
وقال أردوغان "تجاوزنا تداعيات الجائحة لكن لا يزال تأثير العقوبات قائمًا" موضحًا أن تركيا لن تقطع علاقاتها الاقتصادية مع إيران بسبب الإجراءات الدولية.
وأضاف "في الوضع الراهن، تُحدث العقوبات مشاكل في علاقتنا التجارية مع إيران لا سيما المسائل المرتبطة بالنظام المصرفي".
وتابع أن أفضل طريقة لتعزيز العلاقات التجارية هي تنفيذ كامل لاتفاقية تجارة تفضيلية بين أنقرة وطهران.
وقال إنه يتوقع دعما رئيسيا لضمان حل العقبات التي تواجه الشركات التركية في إيران، مثل أسعار الوقود والقيود المفروضة على عدد الرحلات الجوية مشيرًا إلى أن أنقرة ستشجع الشركات على زيادة استثماراتها في إيران "بما يحقق مكاسب للجانبين".
وتعارض تركيا، التي تخضع لعقوبات أمريكية بسبب حصولها على أنظمة دفاع روسية، ما تسميه سياسة العقوبات الاقتصادية الأحادية.