أعلن سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، اليوم الأربعاء، أن روسيا طلبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي بعد تحطم الطائرة الروسية من طراز "إيل-76" في مقاطعة بيلجورود.
وقال "لافروف" خلال مؤتمر صحفي: "لقد طلبنا عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي، ونأمل بشدة أن تفي الرئاسة الفرنسية (رئاسة مجلس الأمن الدولي) بمسؤولياتها وبضميرها وتحدد موعدًا لمثل هذا الاجتماع في أقرب وقت ممكن".
وتابع "لافروف" أن أسرى الحرب الأوكرانيين تم نقلهم إلى مقاطعة بيلجورود من أجل تنفيذ عملية التبادل المتفق عليها بين موسكو وكييف.
وأضاف لافروف: "بدلًا من أن يتم هذا التبادل، قام الجانب الأوكراني، من مقاطعة خاركوف، بمهاجمة الطائرة بصواريخ مضادة للطائرات، ما أدى إلى إسقاطها".
وأكد "لافروف" بأنه ليس قلقًا من احتمال عدم ثقة "المجتمع الدولي" متمثلًا بممثلي الغرب في تصريحات الجانب الروسي بشأن وجود أسرى أوكرانيين على متن الطائرة "إيل-76".
وقال: "لست قلقًا على الإطلاق من أن "المجتمع الدولي" قد لا يصدق ذلك. وكما قلت بالفعل، لقد أثبت المجتمع الدولي، متمثلًا بممثلي الغرب ووسائل الإعلام الغربية، موقفه المشوه للمصداقية".
وبشأن الأوضاع في الشرق الأوسط، أكد وزير الخارجية الروسي، أنه لا بد من إقامة دولة فلسطينية ونتابع عن كثب الأوضاع في الشرق الأوسط.
وقال، لم نلاحظ أي اهتمام من الولايات المتحدة بوقف القتال في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط ومغامراتها طوال العقدين الماضيين لم تكلل بالنجاح.
وأضاف "لافروف": "واشنطن تدعي أنها قادرة على حل جميع الأزمات في الشرق الأوسط لكن النتائج مأساوية".
وأشار إلى أن واشنطن تراقب منطقة الشرق الأوسط بالأقمار الاصطناعية وكان بإمكانها رصد أحداث 7 أكتوبر قبل تنفيذها.