قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إننا نواصل دورنا في دعم الفلسطينيين بقطاع غزة بنبلٍ وشرفٍ وتجردٍ حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
وأضاف "السيسي" في كلمته التي ألقاها، اليوم الأربعاء، خلال الاحتفال بالذكرى الـ72 لعيد الشرطة المصرية، الذي يوافق 25 يناير من كل عام، أنّ ذكرى اليوم تأتي في وقت محوري تواجه فيه منطقتنا تحديات غير مسبوقة، وتواجه فيه مصر واقعًا إقليميًا خطيرًا يتشابك مع ظروف دولية لم يشهدها العالم منذ عقود طويلة.
وأكد أنَّ موقف مصر من التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة في قطاع غزة واضح منذ البداية، وقائم على شعور عميق بالمسؤولية التاريخية والإنسانية لمصر، والوقوف دائمًا بجانب أشقائها من الشعب الفلسطيني، وهو دور ستواصل مصر القيام به بنبل وشرف وتجرد حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
رجال الشرطة المصرية
وذكر السيسي أنَّ رجال الشرطة المصرية دافعوا عن كرامة وعزة بلادهم في معركة الإسماعيلية 1952 وقدموا حياتهم ثمنًا غاليًا من أجل كبرياء مصر الوطني وإدراكًا منهم أنَّ حماية أمن البلاد غاية عليا لا تسموا فوقها غاية.
وأوضح الرئيس المصري أنَّ تضحيات الشهداء من رجال القوات المسلحة والشرطة وأبناء الشعب المصري في مواجهة الإرهاب خلال الأعوام الأخيرة تأخذ مكانها المستحق على حائط شرف الوطن وبطولاته، ونتحمل جميعًا مسؤولية كبرى ونقابل كرم الشهداء بتضحيات وتحقيق حلمهم لمصر عزيزة وكريمة إلى واقع وحقيقة لأبنائنا وأحفادنا جيلًا بعد جيل، فمصر ستبقي قوية بصمود وتضحيات أبنائها.
إرادة الشعب المصري
وذكر أنَّ تعقيد الظروف الدولية والإقليمية فرض علينا في مصر تحديات اقتصادية كبيرة لم نكن لنصمد أمامها إلّا بما حققته إرادة الشعب المصري التي شيّدت خلال السنوات القليلة الماضية أساسًا متينًا يساعدنا على عبور التحديات الراهنة.
وأشار "السيسي" إلى أنَّ الله أراد لهذا الجيل في مصر أن يحمل البلد على كتفيه والعبور به جبالًا من المصاعب والمخاطر، وإنني أثق أن هذه المهمة المقدسة ستبقى شرفًا يذكره التاريخ لكل من تحمّل في سبيل هذا الوطن وانتصر له.
وأشاد الرئيس السيسي بتضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة والشعب في مواجهة الإرهاب مؤكدًا أنها محل اعتزاز المصريين، وأن استقرار الدول والحفاظ على أمنها أمر تتحمله الشعوب.