التقى سامح شكري، وزير الخارجية المصري مساء الإثنين، رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا متسولا، وذلك على هامش زيارته الحالية إلى بروكسل لرئاسة الدورة العاشرة لمجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي.
ويأتي اللقاء في إطار حرص وزير الخارجية المصري على التواصل والحوار مع مختلف مؤسسات الاتحاد الأوروبي، إذ أكد لرئيسة البرلمان الأوروبي الأهمية التي توليها مصر لتعزيز العلاقات مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك برلمانه، لا سيما في إطار العمل الجاري على توطيد وترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، حسب بيان للسفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية.
وأكد الجانبان خلال اللقاء الرغبة المشتركة في تعزيز الحوار البناء والموضوعي بشأن مجالات التعاون المشترك، إذ شدد "شكري" في هذا الصدد، على أهمية استناد جوهر هذا الحوار إلى أسس الصداقة والاحترام المتبادل والتفهم لحجم التحديات التي تحيط بمصر والأعباء التي تتحملها جراء التحديات الدولية والإقليمية الراهنة.
كما نوه بأهمية دور البرلمان الأوروبي في إيلاء الدعم اللازم لمصر، للاستجابة للتحديات الاقتصادية التي تواجهها، نتيجة للأزمات الإقليمية والدولية المتلاحقة وما تفرضه من تحديات متزايدة.
واستعرض وزير الخارجية المصري خلال اللقاء، ملامح عملية التحديث الشاملة التي تشهدها مصر على المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والثقافية، وتعزيز منظومة حقوق الإنسان وتمكين المرأة والشباب، منوهًا بأهمية تعزيز التعاون المثمر بين مصر والجانب الأوروبي، خاصة في مجال تمكين الشباب، وعلى صعيد التبادل الطلابي والاستفادة من البرامج التي يوفرها الاتحاد الأوروبي في هذا المجال.
من جانبها، أكدت رئيسة البرلمان الأوروبي أهمية واستراتيجية علاقات الاتحاد الأوروبي بمصر، وتوظيفها لخدمة مصالح الجانبين ومواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية المشتركة بعد التنسيق والتشاور.
كما أكدت أهمية الدور الإقليمي والمحوري الذي تضطلع به مصر إزاء المنطقة، وجهودها المستمرة في تحقيق الأمن والاستقرار بها، والذي يصب أيضًا بالتبعية في صالح أمن القارة الأوروبية.
وتناول اللقاء عددًا من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، وعلى رأسها الأزمة في قطاع غزة والتهديدات الراهنة لأمن الملاحة في البحر الأحمر، إذ حرصت رئيسة البرلمان الأوروبي على الاستماع لتقييم وزير الخارجية المصري للموقف الحالي لأزمة قطاع غزة وسبل إنهاء تلك الحرب.
وفي هذا السياق، نوه "شكري" بأهمية الدور الذي يمكن أن يضطلع به البرلمان الأوروبي، باعتباره صوت وضمير المواطن الأوروبي، في المطالبة بوقف إطلاق النار، والالتفات إلى معاناة الشعب الفلسطيني غير المسبوقة على مدار ما يزيد عن 100 يوم من الحصار والتجويع والاستهداف.
كما تطرقت المناقشات أيضًا إلى الأوضاع في اليمن والسودان، واتفق الجانبان على أهمية الحفاظ على حوار مباشر ومتواصل بين الجانبين المصري والأوروبي، بشكل يُسهم في تعزيز التفاهم المشترك وتناول جميع القضايا ذات الاهتمام من خلال الحوار البنّاء.