الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد 9 أشهر.. الصراع السوداني يخلف أكبر موجة نزوح في العالم بـ 7 ملايين شخص

  • مشاركة :
post-title
القتال يجبر ملايين السودانيين على النزوح

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

مع استمرار الحرب بين طرفي الصراع في دولة السودان، تفاقمت مشكلة النازحين بصورة مخيفة، وأصبح عددهم هو الأكبر على مستوى العالم؛ مما دفع المنظمة الدولية للهجرة لمطالبة المجتمع الدولي بتكثيف الجهود الأممية، وعدم التخلي عن ملايين المدنيين الذين أجبروا على الفرار.

في 15 أبريل 2023، انطلقت الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان، وبين ميليشيات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو الشهير بـ "حميدتي"، واقتصرت الاشتباكات في البداية عند العاصمة الخرطوم، إلا أنها سرعان ما تفشت في المدن والبلدات الأخرى بالولايات المختلفة؛ وهو ما أدى إلى قتل المدنيين ونزوح الملايين إلى البلدان المجاورة.

الأكبر عالميًا

ودعت الأمم المتحدة على لسان المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، إلى الحاجة الماسة للاستجابة الإنسانية المنسقة والمستمرة لتلبية الاحتياجات المتزايدة لأكبر أزمة نزوح في العالم في السودان، الذين تحملوا وطأة الهجرة تحت قذائف الصراع الذي دام لأكثر من 9 أشهر.

عمليات نزوح واسعة في الصحراء بعيدًا عن القتال

ووفقًا لأحدث تقرير صادر المنظمة الدولية للهجرة حول تتبع عمليات النزوح حول العالم، أُجبر أكثر من 7.7 مليون سوداني على الفرار من منازلهم، منهم 6 ملايين داخل السودان، بينما فر 1.7 مليون آخرون عبر الحدود إلى دول جنوب السودان وتشاد وإثيوبيا ومصر وجمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا المجاورة.

نزوح داخلي

ويشكل الـ 6 ملايين شخص الذين نزحوا داخليًا، وفقًا للمنظمة حوالي مليون و200 ألف أسرة، تمركزوا فيما يقرب من 6300 موقع في جميع ولايات السودان الـ 18، كانت أعلى نسبة منهم في جنوب دارفور بنسبة 12 %، و11% في ولاية نهر النيل، أما شرق دارفور فقد تمركز فيه 11% من النازحين، بجانب ولاية النيل الأبيض التي وصلها 8% منهم.

كما أفادت الفرق الميدانية التابعة للمنظمة أن النازحين الذين تمت ملاحظتهم كانوا في الأصل نازحين من 12 ولاية، مشيرين إلى أنه تم رصد ما يقرب من مليون و600 ألف حركة نزوح مختلطة عبر الحدود إلى البلدان المجاورة.

وقف القتال

ويكمن الحل النهائي لتلك المأساة، كما تقول مدير المنظمة، إلى الحاجة المُلحة لوقف إطلاق النار في السودان، وذلك بهدف تمكين الناس من إعادة بناء حياتهم بكرامة، مطالبين العالم بعدم إدارة ظهره لمعاناة الملايين من الأشخاص المتضررين من هذا الصراع المدمر، وتقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة والتحرك نحو التعافي والحلول طويلة الأجل.

وناشدت الدولية للهجرة الدول المانحة والشركاء للحصول على 307 ملايين دولار أمريكي للوصول إلى 1.2 مليون شخص متضرر من هذا الصراع، بما في ذلك النازحين داخليًا واللاجئين والعائدين ومواطني البلدان الثالثة، حيث كشفت عن تقديمها بالفعل مساعدات، وصلت لأكثر من مليون فرد في السودان والدول المجاورة في مجالات الصحة والحماية والمياه والصرف الصحي والنظافة والمأوى.

وسوم :