الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

طالبت بجمع 7.9 مليار دولار.. نداء "الدولية للهجرة" تجسيد لمأساة 140 مليون مهاجر

  • مشاركة :
post-title
نازحة سودانية تركت منزلها بسبب الصراع المستمر

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

كشف النداء العالمي التاريخي، الذي أطلقته اليوم المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، بهدف جمع 7.9 مليار دولار أمريكي لدعم عملياتها حول العالم، عن مأساة يعيشها ما يقرب من 140 مليون مهاجر، تأثروا بالصراعات العسكرية والتغيرات المناخية والضائقة الاقتصادية العالمية.

وكانت المنظمة الدولية للهجرة أطلقت اليوم، أول نداء سنوي عالمي لها على الإطلاق لعام 2024، داعية إلى جمع 7.9 مليار دولار أمريكي لدعم عملياتها والمساعدة في إنشاء نظام يحقق "وعد الهجرة" كقوة للخير في جميع أنحاء العالم، وإنقاذ الملايين الذين نزحوا عن منازلهم في مختلف البلدان، وتوفير مناطق وملاذات آمنة لهم.

أزمة التمويل

ويأتي ذلك النداء العالمي، وفقًا لشبكة إي بي سي نيوز الأمريكية، في وقت بدأت فيه العديد من الأزمات بالانتشار حول العالم، منها تداعيات التغيرات المناخية من الفيضانات والحرائق والأعاصير، بجانب الصراعات العسكرية المختلفة، والأحوال الاقتصادية الصعبة، مما كان له أثر واضح في قيام الحكومات الغنية المانحة بعمل ميزانيات محدودة وخفض نفقات المساعدات.

وتحاول المنظمة العالمية من خلال هذا النداء الذي تم إطلاقه اليوم إلى الحصول على التمويل، لإنقاذ الأرواح وحماية الأشخاص المتنقلين، ووضع حلول للملايين الذين نزحوا عن منازلهم، بجانب تسهيل المسارات الآمنة للهجرة النظامية، وهي التطلعات الرئيسية للخطة الاستراتيجية العالمية الجديدة للمنظمة، وفقًا لموقع المنظمة.

نازحون بسبب الحروب والتغيرات المناخية والاقتتال الداخلي
لحظات حرجة

ونقلت الشبكة الأمريكية عن منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة، مارتن جريفيث، تأكيده أن التمويل العالمي، أصبح يمثل أزمة حادة ومشؤومة، مشيرًا إلى أن العام الماضي شهد أسوأ عجز في التمويل منذ سنوات، حيث لم يتمكن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من مساعدة سوى ثلثي المحتاجين.

من جانبها كشفت إيمي بوب، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، أثناء إطلاق النداء العالمي في جنيف، أن الهجرة غير النظامية والقسرية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة حول العالم، كما أن التحديات التي يواجهونها تزداد تعقيدًا، مشيرة إلى أن العالم يمر بلحظة حرجة من الزمن، وهو ما جعلهم يصممون هذا النداء للمساعدة في تحقيق التزاماتهم.

الحد من المخاطر

ويطالب النداء العالمي الذي من المنتظر أن يساعد ما يقرب من 140 مليون شخص، بما في ذلك النازحين داخليًا والمجتمعات المحلية التي تستضيفهم، والأهم من ذلك، كما تشير الشبكة الأمريكية، سيسمح أيضًا بتوسيع العمل التنموي للمنظمة الدولية للهجرة، مما يساعد على منع المزيد من النزوح.

لاجئون في سوريا

ويتضمن نداء المنظمة جمع 3.4 مليار دولار أمريكي للعمل على إنقاذ الأرواح وحماية الأشخاص المتنقلين، وجمع 2.7 مليار دولار أمريكي للعمل على إيجاد حلول لمشكلة النزوح بما في ذلك الحد من مخاطر وآثار تغير المناخ، بجانب 1.6 مليار دولار أمريكي للعمل على تسهيل المسارات النظامية للهجرة.

نداء استباقي

كما تسعى المنظمة للبحث عن 163 مليون دولار أمريكي للعمل على تحويل المنظمة الدولية للهجرة لتقديم الخدمات بطريقة أفضل وأكثر فعالية، وأشارت الشبكة أن تلك الأموال المفترض جمعها، تتطلب استثمارات أكبر من الحكومات والقطاع الخاص والمانحين الأفراد والشركاء الآخرين.

وكشفت الأمم المتحدة أن الهدف من النداء العالمي، هو محاولة الوصول بطريقة استباقية لجميع الشركاء حول العالم لتمويل تلك الأمور الهامة، التي من المنتظر أن تعمل على معالجة الفجوة الكبيرة والمتسعة لتمويل مهام الوكالة في المناطق المتوترة، مشددين على أنه من غير الحماية الأممية، فإن هؤلاء الملايين معرضون للعنف والاستغلال والخطر.