الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عمليات الاختطاف بـ"أبوجا" تثير المخاوف في نيجيريا

  • مشاركة :
post-title
العائلة المختطفة أخيرًا في العاصمة النيجيرية أبوجا

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

أثارت موجة من عمليات الاختطاف الأخيرة في العاصمة النيجيرية عاصفة من القلق بين سكان أبوجا، بعد أن أصبحت مرتعًا للعمليات التي تستهدف الحصول على فدية مالية كبيرة.

وبينما وعدت الحكومة النيجيرية بحل جذري للأزمة الأمنية المتفاقمة، طلبت من مواطنيها عدم دفع أية مبالغ للخاطفين.

وأوضح تقرير بثته قناة DWالألمانية، أن عمليات الاختطاف، سواءً بشكل فردي أو جماعي للحصول على فدية، ظلت مشكلة في جميع أنحاء البلاد لعدة سنوات، لكنها تضاعفت أخيرًا.

تمويل جماعي

يقول التقرير: "في 5 يناير، تم اختطاف رجل وست من بناته أثناء اقتحام منزل في منطقة بواري بالعاصمة، وقد أطلق الخاطفون سراح الرجل وأمروه بدفع 50 مليون نيرة (50400 يورو) لأطفاله".

ورغم دفع الفدية، قُتلت إحدى الفتيات الست، وهي طالبة جامعية تبلغ من العمر 21 عامًا، على يد الخاطفين.

أيضًا، في هذا الشهر، تم اختطاف 30 شخصًا على طول طريق أبوجا-كادونا السريع في دوجون فيلي بولاية كادونا شمال غرب البلاد.

وأشار أحد سكان العاصمة أبوجا إلى أن الجميع يشعر بالقلق "الأمن هو المفتاح. إذا لم تكن أنت وعائلتك آمنين، فمن المؤكد أن هناك سببًا كبيرًا للقلق".

وأوضح الرجل أن الناس في منطقة العاصمة الفيدرالية صاروا يحدون من تحركاتهم بسبب الخوف.

تُظهر الإحصائيات الحكومية في أبوجا 40 حالة اختطاف شملت 236 ضحية بين يناير 2021 ويونيو 2023.

وأشار التقرير الألماني إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن أي عمليات اختطاف تقريبًا في أبوجا، خلال الأشهر العشرة التي سبقت إجبار الرجل وبناته الست على ترك منزلهم.

وغالبًا ما تتولى عائلات وأصدقاء الأشخاص المختطفين في نيجيريا الأمور بأيديهم لضمان إطلاق سراح أحبائهم.

هكذا، أصبح التمويل الجماعي لدفع الفدية ممارسة شائعة، بينما ترى السُلطات أن دفع الفدية يشجع على تكرار الاختطاف.

فشل معلوماتي

في مواجهة الأزمة، دعا الرئيس النيجيري بولا تينوبو، جماهير العاصمة إلى الهدوء، بينما اجتمع مع وزرائه وقادة الأمن لمناقشة استراتيجية للتعامل مع عمليات الاختطاف.

وقال وزير الدفاع محمد بدارو أبو بكر لـ DW إن الرئيس جمع رؤساء الأجهزة لمناقشة هذه القضية "لذلك تبذل الأجهزة الأمنية جهودًا متضافرة للنظر في الوضع وإيقافه على الفور".

وأضاف: "تحدث عمليات الاختطاف حول ضواحي منطقة العاصمة الفيدرالية (FCT)، ومعظمها حول البلدات أو المواقع المتاخمة لكادونا والنيجر".

وأضاف أن "قطاع الطرق يهربون إلى مخابئ قريبة والأجهزة الأمنية تعمل جاهدة لإخراجهم وعرقلة الحركة وإنهاء هذا الأمر نهائيًا".

وأكد وزير الدفاع النيجيري أن الجمهور سيرى نتائج التدخل الحكومي قريبًا.

وأكد بدارو أن هناك قانونًا يمنع دفع الفدية "لذلك من المحزن للغاية اللجوء إلى الإنترنت أو الراديو لطلب التبرعات لدفع الفدية. هذا لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع".

وتابع: "إذا توقفنا عن دفع الفدية، مع مرور الوقت، لن تكون عمليات الاختطاف مربحة وستتوقف".

وبحسب يحيى جرابو، وهو ضابط عسكري متقاعد وخبير أمني تحدث إلى القناة الألمانية، فإن مخاوف سكان أبوجا، والمخاوف التي أثارتها بعض منظمات المجتمع المدني في البلاد مشروعة.

وقال: "إن قضية انعدام الأمن مرتبطة بالفساد المنتشر في كل مكان. وللأسف، الناس الآن يفعلون كل شيء بسبب المال".

وأوضح أن هناك فشلًا معلوماتيًا لدى أجهزة الأمن النيجيرية بشأن علميات الاختطاف "وللناس دورهم الخاص في تقديم المعلومات حول مخابئ هؤلاء المجرمين".