يواجه القطاع الصحي في دولة الاحتلال الإسرائيلي ما وصفه الإعلام العبري بـ"الكارثة" التي تسببت فيها أحداث 7 أكتوبر، إذ زادت الميزانية المخصصة للصحة النفسية والعقلية التي أصبحت منذ بدء الحرب "وصمة عار" على نظام الصحة الإسرائيلي، بحسب وصف صحيفة "يديعوت أحرنوت".
واعتبرت "يديعوت أحرنوت"، في تقرير لها حول وضع القطاع الصحي في دولة الاحتلال، أن هناك "كارثتين كبيرتين أرهقتا ميزانية النظام الصحي منذ نهاية عام 2019، الأولى كانت فيروس كورونا الذي أودى بحياة عدد كبير من الضحايا، والكارثة الثانية فشل 7 أكتوبر الذي سيترك ندبة عميقة في نفوس المواطنين الإسرائيليين لدرجة أنه تمكن من إثارة قضية الصحة العقلية التي أصبحت منذ فترة طويلة وصمة عار على نظام الصحة الإسرائيلي".
1.4 مليار شيكل إضافية
ورأت الصحيفة أن القاسم المشترك بين الكارثتين هو أنهما تمكنتا من تسليط الضوء على مدى أهمية هذا النظام وفعاليته وقدرته على إنقاذ الأرواح، مشيرة إلى أن أبرز ما في موازنة الصحة لعام 2024 هو إضافة نحو 1.4 مليار شيكل للصحة النفسية لمدة عامين، وهو مبلغ ضخم مدرج في قاعدة الميزانية الدائمة.
وأضافت أن الميزانية المخصصة للصحة النفسية ستسمح بتوسيع ومضاعفة العلاجات، ليس فقط في المستشفيات ولكن بشكل رئيسي في المجتمع، معتبرة أن ذلك إنجاز كبير، بعد أن كان نظام الصحة العقلية في إسرائيل "سلة المهملات" لنظام الرعاية الصحية، وفق الصحيفة.
إضافة علماء نفس
ولفتت إلى أن الزيادة في الميزانية ستكون محسوسة في جميع الأبعاد، من مستوى طبيب الأسرة وطبيب الأطفال إلى مستوى توسيع الاستشفاء المنزلي داخل المجتمع دون الحاجة إلى الاستشفاء خارجه، وإضافة موظفين وعلماء نفس وأطباء نفسيين، ومنصب جديد يُعرف باسم "مقدمي المساعدة النفسية".
وتقدر وزارة الصحة أن الإضافة إلى نظام الصحة النفسية ستزداد لأن هناك مفاوضات جارية حاليًا بشأن منحة للأطباء النفسيين وأخرى مع نقابة الأطباء (RA) بشأن رواتب الأطباء النفسيين المتدربين والشباب، بمبلغ يتراوح بين 150 إلى 200 مليون شيكل.
ووفق الصحيفة، سيكون هناك أسرة إضافية في مستشفيات الطب النفسي، والدمج مع وزارات الرعاية الاجتماعية لاستمرار المساعدة، مشيرة إلى أن وزارتي المالية والصحة توصلتا إلى تسوية بشأن المبلغ المقتطع للعلاج النفسي في صناديق التأمين الصحي.