كشفت صحيفة "أسوشيتد برس" عبر موقعها، عن حجم التوتر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مما يعكس حجم الخلاف الواسع بشأن نطاق حرب إسرائيل وخططها لمستقبل قطاع غزة.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإنَّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض دعوات الولايات المتحدة لتقليص الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة أو اتخاذ خطوات نحو إقامة دولة فلسطينية بعد الحرب، مما أثار انتقادات فورية من البيت الأبيض.
وأضافت "أسوشتيد برس"، أن التوتر يعكس ما أصبح خلافًا واسعا بين الحليفين حول نطاق الحرب الإسرائيلية وخططها لمستقبل المنطقة المحاصرة.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض: "من الواضح أننا نرى الأمر بشكل مختلف".
وتحدث نتنياهو بعد يوم واحد فقط من تصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بأن إسرائيل لن تتمتع أبدًا بـ"أمن حقيقي" دون وجود طريق نحو الاستقلال الفلسطيني.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن البيت الأبيض أيضًا أن هذا هو "الوقت المناسب" لإسرائيل لخفض شدة هجومها العسكري المدمر في غزة.
وفي مؤتمر صحفي بثه التلفزيون على المستوى الوطني، تحدث نتنياهو بلهجة متحدية، قائلًا مرارا وتكرارا إن إسرائيل لن توقف هجومها حتى تحقق أهدافها المتمثلة في تدمير حركة حماس بغزة وإعادة جميع المحتجزين المتبقين.
ورفض ادعاءات مجموعة متزايدة من المنتقدين الإسرائيليين بأن هذه الأهداف غير قابلة للتحقيق، وتعهد بالمضي قدمًا لعدة أشهر. وقال نتنياهو: "لن نرضى بأي شيء أقل من النصر المطلق".
واندلعت شرارة الحرب في 7 أكتوبر، عندما شنت حماس هجومًا غير مسبوق على إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، كما احتجزت 240، بينهم أجانب، ونقلتهم إلى القطاع.