تسبب إعادة توجيه عدد متزايد من السفن إلى طريق حول إفريقيا لتجنب الهجمات المحتملة في البحر الأحمر، في تغيير أنماط التزود بالوقود وعززت الطلب على وقود السفن في الموانئ النائية، من موريشيوس إلى جنوب إفريقيا إلى جزر الكناري.
وقال متعاملون ومحللون لوكالة "رويترز"، إنه من المتوقع أيضًا أن تتجه السفن للتزود بالوقود بشكل أكبر في سنغافورة وروتردام، وهما أكثر الموانئ ازدحامًا لتزويد الوقود، حيث يباع الوقود بأسعار تنافسية، في محاولة للتحوط ضد عدم اليقين بشأن تغييرات المسار.
وأدت الهجمات التي شنها الحوثيون في اليمن على السفن التجارية في البحر الأحمر والضربات الأمريكية ردا على ذلك إلى تفاقم التوترات في الشرق الأوسط مع استمرار الحرب في غزة.
وتستهدف الهجمات التي يشنها الحوثيون، الداعمة للفلسطينيين، ضد السفن المتجهة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، طريقًا يمثل نحو 15 في المئة من حركة الشحن العالمية ويعمل كقناة حيوية بين أوروبا وآسيا.
وغيرت مئات السفن العملاقة مسارها للعبور حول الطرف الجنوبي لإفريقيا، ما أضاف 10 إلى 14 يومًا لزمن الرحلة، لتجنب هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ التي يشنها الحوثيون.