قال مسؤولون أمريكيون إن إدارة الرئيس جو بايدن أعادت، اليوم الأربعاء، وضع الحوثيين في اليمن إلى قائمة الجماعات "الإرهابية"، في أحدث محاولة من جانب واشنطن لوقف الهجمات على الشحن الدولي.
وأضاف المسؤولون أن تصنيف الحركة المتحالفة مع إيران على أنها جماعة "إرهابية عالمية" يهدف إلى قطع التمويل والأسلحة التي استخدمتها لمهاجمة أو خطف السفن في ممرات الشحن الحيوية في البحر الأحمر.
وأضاف مسؤول أمريكي أن "الهدف من تصنيف الحوثيين ككيان إرهابي، هو إقناعهم بوقف التصعيد، وإحداث تغيير إيجابي في سلوكهم".
ويفرض الأمر التنفيذي رقم (13224) "عقوبات صارمة على أشخاص أجانب تبيّن أنهم ارتكبوا أعمالاً إرهابية تهدد أمن الأمريكيين، أو الأمن القومي أو السياسة الخارجية أو الاقتصاد الأمريكي، أو يشكلون خطرًا كبيرًا لارتكاب أعمال مماثلة"، بحسب وزارة الخارجية الأمريكية.
وتابع: "إذا أوقف الحوثيون هجماتهم، فيمكننا النظر في حذف هذا التصنيف"، لافتًا إلى أن "التصنيف لا يمنع من حصول انخراط دبلوماسي مع الحوثيين".
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن "التصنيف سيدخل حيز التنفيذ بعد 30 يومًا، لضمان وجود مساعدات إنسانية تجعل الاستهداف يطال الحوثيين وليس الشعب".
وشدد على أن "واشنطن لا تزال ملتزمة بحل الصراع في اليمن، وتدعم الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، والأمم المتحدة، وغيرها للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم يتجاوز الحقيقة الحالية في اليمن".
وتسببت حملة الحوثيين في تعطيل التجارة العالمية وأثارت القلق من التضخم وعمقت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
أتت تلك التطورات بعد أيام على إعلان الولايات المتحدة عن تحالف دفاعي بحري تحت مسمى "حارس الازدهار"، وافقت 22 دولة على المشاركة فيه، من أجل حماية الملاحة التجارية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين.
يُذكر أن الإعلان عن هذا التحالف، أتى بعد شن الحوثيين مجموعة هجمات بمسيّرات وصواريخ على سفن يقولون إنها "مرتبطة بإسرائيل"، وهي هجمات تهدد بتعطيل التجارة العالمية.