اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، أن اجتماع وزراء الخارجية العرب رسالة تضامن ودعم لجمهورية الصومال وحكومتها الفيدرالية على جميع أراضيها.
كما اعتبر أبو الغيط، في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد عبر الفيديو كونفرنس، أن مذكرة التفاهم التي وقعتها إثيوبيا مع إدارة إقليم أرض الصومال هي انقلاب صارخ على القانون الدولي الذي يكفل وحدة الأراضي الصومالية، لذا لاقت رفضًا وتنديدًا في كل أنحاء البلاد على كل المستويات الأهلية والشعبية والرسمية.
وشدد على رفض الجامعة العربية لأي مذكرات أو اتفاقات تخل أو تنتهك سيادة الصومال أو تعثر المفاوضات بين أبناء الصومال في إدارة العلاقة بين الحكومة والأقاليم، معربًا عن تأييده لما أسفر عنه اجتماع مجلس الوزراء الصومالي باعتبار الاتفاقية باطلة ولاغية، لكنها سلوك تدليسي أحادي الجانب يخلُّ بالأمن والاستقرار الدولي.
ودعا أبو الغيط المجتمع الدولي إلى مواصلة دعم الصومال واحترام سيادته ووحدته الترابية والوقوف أمام أى محاولة لاستغلال الأوضاع لانتهاك الدولة وسيادتها للاعتراف بانفصال أى جزء من أجزائه.
وأشار إلى الأوضاع في غزة وما تؤول إليه من محاولات لخلق واقع جيوسياسي جديد يتجاوز مصالح المنطقة العربية، موضحًا أن منطقة القرن الإفريقي ليست استثناء فى هذا الإطار، وأن محاولات إحداث وقيعة بين المكونات الصومالية واستغلال انشغال الدول فى مجابهة تحدياتها هو بمثابة انتصار لسياسة فرض الأمر الواقع وخرق مبادئ القانون الدولي سوف يدخل المنطقة في دوامة من العنف والتطرف.