الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

موانئ بلجيكا وهولندا.. أبواب خلفية لتهريب "الكوكايين" إلى أوروبا

  • مشاركة :
post-title
الشرطة البلجيكية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تعاني بلجيكا وهولندا على وجه الخصوص، من تزايد عمليات تهريب الكوكايين عبر أمريكا الجنوبية، إذ يعدان بوابة التهريب الأولى إلى أوروبا، وهو ما دفع البلدين لتوجيه ضربة قاصمة للمهربين، وتسجيل رقم قياسي جديد.

وتستخدم عصابات المخدرات في أمريكا اللاتينية في المقام الأول الموانئ البلجيكية والهولندية لتهريب الكوكايين إلى أوروبا، عبر مدينة "أنتويرب" الساحلية البلجيكية، إذ وصل عدد ضبط الكوكايين إلى رقم قياسي جديد في العام الماضي 2023.

وقال وزير المالية البلجيكي فنسنت فان بيتيجيم، في مؤتمر صحفي مشترك، مع السلطات الهولندية في هولندا إنه تمت مصادرة نحو 116 طنًا من الكوكايين العام الماضي، ما يعني أن الرقم القياسي البالغ 109.9 طن في عام 2022 تم تجاوزه بنسبة خمسة في المئة، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.

وتعد "أنتويرب" أهم ميناء لتهريب الكوكايين في أوروبا من عصابات المخدرات في أمريكا اللاتينية، وبشكل خاص من بنما وكولومبيا والإكوادور، وعادة ما يتم ذلك من خلال التهريب في صناديق الفاكهة داخل حاويات، وفي بعض الأحيان يتم العثور على المخدرات أيضًا في تجاويف السفن الموجودة تحت خط الماء، ثم يتم التقاط شحنات المخدرات من قِبل الغواصين.

وتعمل كلاب الكشف عن المخدرات وغواصو الشرطة في خدمة موانئ الحاويات في أنتويرب وروتردام على كشف المخدرات المهربة، ومع ذلك تخشى السلطات من أنها لم تكتشف سوى جزء صغير منها.

من جانبه قال الهولندي أوكجي دي فريس، وزير الدولة للجمارك، إنه لهذا السبب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لاعتراض المخدرات.

ووفقًا لتقديرات سلطات الاتحاد الأوروبي فإن التهديد الذي تفرضه الجريمة المنظمة يعادل التهديد الذي يشكله الإرهاب، وفي "أنتويرب" و"روتردام" يتكرر تبادل إطلاق النار والانفجارات في ظل صراع عصابات المخدرات النشطة دوليًا مع الأمن في كلا البلدين.

وامتد الأمر ليشمل رسائل تهديد إلى المسؤولين في البلدين، بعد أن تلقى وزير العدل البلجيكي فنسنت فان كويكنبورن، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته بالفعل تهديدات من العصابات الإجرامية.

تمكن المحققون في بلجيكا من توجيه ضربة ضد مافيا المخدرات، بالقبض على 22 مشتبهًا بهم وقاموا بتفتيش 45 عقارًا، من بينهم ثلاثة من ضباط الشرطة.

وتركزت العملية على العاصمة بروكسل ومدينة أنتويرب الساحلية، حيث قام نحو 350 ضابطًا، بما في ذلك القوات الخاصة للقبض على الأشخاص الذين يحتمل أن يكونوا خطرين، بمصادرة الأموال والسيارات الفاخرة والأسلحة النارية.