"لا نجاح دون عثرات.. فالطريق إلى النجاح مليء بالأشواك والعقبات".. يأمل المنتخب اللبناني في كسر عقدة دور المجموعات بكأس آسيا 2023، المقامة في قطر والتأهل إلى الدور ثمن النهائي لأول مرة بتاريخه رغم التعثر في بداية المشوار.
وتلقى منتخب لبنان هزيمة ثقيلة أمام قطر في افتتاح البطولة الآسيوية بثلاثية نظيفة، ليصبح مُطالبًا بالفوز على الصين أو الخروج بالتعادل على أقل تقدير للحفاظ على فرصه في الصعود.
علي همام، قائد منتخب لبنان السابق، لاعب فريق النجمة الحالي، تحدث لموقع "القاهرة الإخبارية" عن مسيرته الدولية، وانطلاقة منتخب الأرز الهزيلة في كأس آسيا 2023، وتوقعاته لمواجهة الصين، اليوم الأربعاء، والأقرب لحصد لقب آسيا.. إلى نص الحوار.
في البداية.. ما تقييمك لمسيرتك الكروية مع منتخب لبنان؟
كانت مسيرة ناجحة امتدت لـ12 عامًا، إذ تواجدت ضمن الجيل الذهبي للمنتخب اللبناني الذي فاز على إيران وكوريا والإمارات، ومن خلال المنتخب احترفت في الدوري الإيراني 4 سنوات، وحصلت على أفضل ظهير أيمن في آسيا عام 2016، لكنني اعتزلت دوليًا في 2019، وخلال حديث لي مع رادولوفيتش، مدرب منتخب لبنان، في الفترة الماضية، قال لي "مازحًا": "علي.. ألا تريد العودة للعب مع منتخب لبنان مُجددًا!".
هل هناك موعد محدد لإنهاء مسيرتك الكروية في ظل وصولك سن 37 عامًا؟
ليس هناك موعد مُحدد، أُقيم نفسي بعد انتهاء كل موسم، ولا أزال أرى نفسي قادرًا على مواصلة اللعب بمستوى عالٍ، رغم تغيير مركزي من ظهير أيمن إلى لاعب وسط دفاعي، والدليل على ذلك حصولي على أفضل لاعب في مركزي بالدوري اللبناني الموسم الماضي.
ما سر حفاظك على مستواك الفني والبدني رغم تقدمك في السن؟
"الالتزام كلمة السر".. أصبحت أنام من العاشرة مساءً، حتى أن والدي سألني مستغربًا لماذا أصبحت تنام مبكرًا جدًا على عكس السابق! - قلت له الأمر أصبح يتطلب ذلك - في السابق كان سني يسمح لي بالنوم متأخرًا قليلًا دون أن يتأثر أدائي في الملعب، اليوم يتوجب عليّ الالتزام بالنوم مُبكرًا واتباع نظام صحي صارم لمواصلة اللعب بمستوى جيد مع النجمة.
كيف ترى هزيمة المنتخب اللبناني أمام قطر في افتتاح مشواره بكأس آسيا؟
المباراة كانت تسير بشكل جيد لصالح المنتخب اللبناني الذي قدم مستوى جيدًا حتى استقبل هدفًا قبل نهاية الشوط الأول، وهو ما غير مجريات اللقاء لصالح الجانب القطري، على الرغم من أن أشد المتفائلين لم يكن يتوقع أن نحقق الفوز على قطر، كان أقصى طموحنا تحقيق التعادل، والهزيمة لم تكن صادمة لكن الصدمة تمثلت في النتيجة الثقيلة، وهذا أمر طبيعي نتيجة الوضع السيئ لكرة القدم اللبنانية، بجانب الظروف الصعبة التي تعيشها أخيرًا، بسبب الحرب إضافة إلى فارق الإمكانات المادية، قد نجد عقد لاعب في قطر يعادل قيمة الدوري اللبناني بأكمله.
ما توقعاتك لمباراة اليوم ضد الصين؟
كل مباراة لها ظروفها، المنتخب الصيني لم يعد قويًا مثلما كان في الماضي، نحن قادرون على منافسته وتحقيق الفوز لقطع خطوة كبيرة في التأهل، ومع عودة المدرب رادولوفيتش أصبحنا أكثر ثقة في منتخبنا لأنه يجيد التعامل جيدًا مع عقلية اللاعب اللبناني وهو أمر يصعب على أي مدرب آخر، لأن الدوري المحلي مسابقة هواة وبالتالي اللاعب اللبناني ليس محترفًا، حتى لو درب بيب جوارديولا في الدوري اللبناني سيعاني بسبب عقلية اللاعب اللبناني.
مَن المرشح الأقرب لحصد لقب كأس آسيا من وجهة نظرك؟
منتخب اليابان المرشح الأقوى دون شك لحصد لقب كأس آسيا 2023، وفي حال عدم تتويجه أتوقع أن يذهب اللقب إلى أستراليا، مع حلول المنتخب السعودي في المرتبة الثالثة من وجهة نظري.
ما رسالتك للاعبي منتخب لبنان قبل مباراة الصين؟
أقول لهم أنتم تمثلون الوطن وجماهير لبنان العريضة، مباراة قطر أصبحت من الماضي، الآن عليكم أن تظهروا بأفضل مستوى ممكن وتحقيق الفوز.