شدد خالد اليعقوبي، مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الأمنية، اليوم الثلاثاء، على أن قصف أربيل لا يتناسب مع عمق الصداقة بين العراق وإيران، مُشددًا على ضرورة إجراء حوار ثنائي لمنع تكراره.
وقال في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء العراقية "واع": "إنّ القصف على أربيل تصرف منفرد قامت به إيران ويمثل انتهاكًا كبيرًا للسيادة العراقية"، مُبينا أنّ هذا القصف لا يتناسب مع عمق الصداقة بين العراق وإيران، ويقوض الأمن في المنطقة.
وأضاف أنه في الفترة القريبة الماضية، هناك تفاهمات عراقية إيرانية، وشكلت لجنة عالية المستوى ووضعت الضوابط وتبادل المعلومات الأمنية.
وأشار إلى أنَّ دستور العراق لا يسمح بوجود جماعات مسلحة تهدد دول الجوار ولا يسمح أن تكون أراضيه منطلقًا للعدوان على أي دولة جارة.
وتابع: "اللجان العراقية الإيرانية عملت كثيرًا والدولتان توصلتا إلى اتفاق مقبول للطرفين بشأن الجماعات الإيرانية المعارضة"، موضحًا أنَّ الحكومة الإيرانية لم تبلغ العراق عن القصف الأخير.
وبيّن: "لو كانت هناك أدلة لدى الجانب الإيراني بوجود مكاتب للموساد في أربيل، فكان من المفترض أن تسلم للحكومة العراقية، والحكومة العراقية لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ذلك"، مشيرًا إلى أن مبررات القصف غير كافية.
وأشار إلى أنَّ العراق حريص أشد الحرص على تعميق العلاقات مع إيران، مُشددًا على ضرورة الجلوس مع الجانب الإيراني وإجراء الحوار ومنع تكرار مثل هذه الأعمال.
وأكد أننا نسعى جاهدين لأن يكون العراق خاليًا من أي قوات أجنبية، حيث دخلنا بمفاوضات جدية مع الولايات المتحدة وقطعنا شوطًا ممتازًا جدًا بهذا الاتجاه، إلا أن هذه الأحداث تضر بالملف الذي يعمل عليه العراق.