الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"تقرير أممي": قتل 89 ألف امرأة في عام واحد

  • مشاركة :
post-title
جرائم القتل العمد للنساء تصل لأعلى رقم خلال عقدين

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

مع انخفاض عدد جرائم القتل في العالم خلال السنوات الماضية، إلا أن الجرائم التي كان فيها الضحايا من النساء تعتبر الأعلى خلال العقدين الماضيين، فيما كان مرتكب نصف تلك الجرائم من أفراد الأسرة أو الشركاء الحميمين.

في بحث جديد بعنوان "جرائم قتل النساء والفتيات" الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، أكد قتل ما يقرب من 89 ألف امرأة وفتاة عمدًا خلال عام 2022 في جميع أنحاء العالم.

ووفق البحث، يمثل هذا الرقم أعلى رقم سنوي تم تسجيله خلال العقدين الماضيين، فيما تشير البيانات المتاحة لعام 2022 إلى أن الزيادة في جرائم قتل الإناث حدثت على الرغم من انخفاض العدد الإجمالي لجرائم القتل عالميا.

المتهم شريك حميم

المفاجأة التي ذكرها البحث أكدت وجود، 55% ما يصل 48 ألف امرأة من مجموع جرائم قتل الإناث ارتكبها أفراد الأسرة أو الشركاء الحميمون، ما يؤكد الحقيقة المزعجة المتمثلة في أن المنزل ليس ملاذاً آمناً للنساء والفتيات.

ووفق البحث الأممي، فإنه يتم قتل أكثر من 133 امرأة أو فتاة كل يوم على يد شخص ما في منزلهن، وفي المقابل، علاوة على ذلك، قد يكون النطاق الحقيقي لقتل الإناث أعلى بكثير، لأن المعلومات حول الدوافع المرتبطة بالجنس غير كافية في أربعة من كل عشر جرائم قتل للإناث.

وقالت غادة والي، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة: "إن العدد المثير للقلق من جرائم قتل الإناث هو تذكير صارخ بأن الإنسانية لا تزال تتصارع مع عدم المساواة العميقة الجذور والعنف ضد النساء والفتيات".

نداء عاجل

أوضحت "والي" "أن كل حياة تُفقد هي بمثابة دعوة للعمل ونداء لمعالجة أوجه عدم المساواة الهيكلية بشكل عاجل، لتحسين استجابات العدالة الجنائية، حتى لا تخشى أي امرأة أو فتاة على حياتها بسبب جنسها، ويجب على الحكومات أن تستثمر في مؤسسات أكثر شمولًا ومجهزة جيدًا لإنهاء الإفلات من العقاب، وتعزيز الوقاية، ومساعدة الضحايا، لإنهاء العنف قبل فوات الأوان".

ولأول مرة منذ أن بدأ مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في نشر التقديرات الإقليمية في عام 2013، فقد تجاوزت إفريقيا قارة آسيا في عام 2022 باعتبارها المنطقة التي تضم أكبر عدد من إجمالي الضحايا بنحو 20 ألفًا، إذ شهدت إفريقيا أيضًا أكبر عدد من الضحايا مقارنة بحجم سكانها الإناث (2.8 ضحية لكل 100 ألف امرأة)، على الرغم من أن التقديرات تخضع لعدم اليقين بسبب محدودية البيانات المتاحة.

وارتفعت جرائم قتل الإناث التي يرتكبها الشركاء الحميمون أو أفراد الأسرة في أمريكا الشمالية بنسبة 29% بين عامي 2017 و2022، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تحسين ممارسات التسجيل، كما زادت عمليات القتل هذه في منطقة البحر الكاريبي بنسبة 8%، خلال الفترة نفسها، في حين انخفضت في أمريكا الوسطى والجنوبية بنسبة 10% و8% على التوالي، وشهدت أوروبا أيضًا انخفاضًا بنسبة 21% في المتوسط ​​في هذه الأنواع من جرائم قتل الإناث منذ عام 2010.