أطلع أحمد مجدلاني، وزير التنمية الاجتماعية، اليوم الثلاثاء، ديان كورنر، القنصل البريطاني العام، على آخر المستجدات الإنسانية في قطاع غزة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الـ102، ما جعل 99% من أبناء غزة تحت خط الفقر، إضافة لانعدام الأمن الغذائي لغالبيتهم.
وناقش الطرفان آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية والإقليمية والدولية، وسبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والدور البريطاني الفعّال في الإغاثة الطبية مع استمرار الحرب الدموية والكارثة الإنسانية بالقطاع، ورفض الإجراءات والسياسات الإسرائيلية التصعيدية الخطيرة في الضفة الغربية.
وقال مجدلاني: إن "لدينا أولوية قصوى اليوم بتوفير 55 ألف خيمة للمواطنين القابعين دون مأوى وعددهم 290 ألف مواطن، بعد استنفاد الطاقة الاستيعابية لمدارس الأونروا والمدارس الأخرى والمراكز الإيوائية المختلفة".
ودعا إلى الضغط من أجل وقف العدوان وزيادة عدد شاحنات المساعدات الغذائية، إذ لا يلبي عدد الشاحنات التي تدخل القطاع 8% من حاجة المواطنين هناك، وكذلك السماح بدخول الأدوية والمستلزمات الطبية من أجل مواجهة الأمراض الجلدية والصدرية والمعوية التي باتت منتشرة نتيجة نقص مياه الشرب واكتظاظ مراكز الإيواء.
من جانبها، أكدت "كورنر" موقف المملكة المتحدة الداعم لمسار سياسي يضمن الأمن والهدوء، وقيام دولة فلسطين المستقلة على أساس حل الدولتين وفق الشرعية الدولية.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر الماضي، عدوانًا داميًا على غزة، استباحت فيه المدنيين ومنازلهم، ودمرت مساحات واسعة من القطاع، وشردت 90% من سكانه.
وحذّرت وكالات وهيئات الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية وانتشار الجوع والأمراض بقطاع غزة المحاصر، في ضوء استمرار الهجمات الإسرائيلية واستهدافها لمختلف مقومات الحياة، مطالبة الكيان الإسرائيلي بضرورة السماح بدخول المساعدات الإغاثية بشكل عاجل.