الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

للانفراد بالسلطة.. صراع "نتنياهو - جالانت" يتأجج في مجلس الحرب على غزة

  • مشاركة :
post-title
نتنياهو وجالانت

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

وسط تصاعد التوترات والانقسامات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، غادر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت جلسة "مجلس الوزراء الحربي" ليؤكد للجميع مجددًا عمق الانقسام بين قادة جيش الاحتلال.

أسباب الانسحاب

بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن مسؤولي مكتب رئيس الوزراء أبلغوا "جالانت" بأنه لن يُسمح بإشراك مدير مكتبه "شاحار كاتس" في الجلسة.

ومع ذلك، وحسب القناة 13 الإسرائيلية، حضر نتنياهو ومعه خمسة مساعدين. وقال مصدر لم يذكر اسمه للشبكة، إنه تم إخطار المشاركين قبل الاجتماع بأنه لن يسمح للمساعدين بالدخول، لكن جالانت وصل متأخرًا "ومن الواضح أنه لم يحصل على المذكرة".

وقبل مغادرته وانسحابه من الجلسة، قال جالانت لنتنياهو: "توقفوا عن عرقلة عملي"، ثم أخبر مدير مكتبه: "لقد نسيت أنك مساعد أيضًا".

ولم تحدد التقارير الإسرائيلية مَن مِن قادة مجلس الحرب حضر الاجتماع، إلا أن هيئة البث الإسرائيلية أكدت أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي كان حاضرًا، بالإضافة إلى الأعضاء الأساسيين في حكومة حرب نتنياهو؛ بيني جانتس وجالانت.

ورغم انسحابه من الجلسة غاضبًا، أكدت "تايمز أوف إسرائيل" أن جالانت عاد إلى الاجتماع بعد ساعة، ولكن بدون مساعديه".

اتهامات لاذعة

وانهالت الاتهامات على "نتنياهو" و"جالانت" بعد هذا الجلسة، إذ سخرت عضوة الكنيست تالي جوتليف من حزب نتنياهو وحزب الليكود الذي يتزعمه جالانت، واصفة المشادات بأنها "تصرفات غريبة في مرحلة ما قبل المدرسة".

وكتبت "جوتليف" على موقع "إكس": "كيف يمكننا الاعتماد على وزارة ضيقة تتصرف مثل أطفال الروضة. ألا يوجد شخص بالغ مسؤول يمكنه أن يدعو الناس إلى التصرف بعقلانية. أيها الأطفال الصغار هذا هو حالكم، وسط اشتعال الحرب".

الانفراد بالسلطة

ويعد ذلك الحادث أحدث مؤشر على العلاقات المتوترة بين "جالانت" و"نتنياهو" منذ عملية "طوفان الأقصى" 7 أكتوبر الماضي. ولعل ما فاقم التوترات أخيرًأ، هو محاولة رئيس وزراء جيش الاحتلال في أن "يعتلي المسرح بنفسه منفردًا"، وهو ما تبلور أمس السبت، بعدما امتنع نتنياهو عن دعوة "جالانت" و"جانتس" لحضور المؤتمر الصحفي الخاص بحرب غزة.

وتأكيدًا على هذه الفكرة، قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن "نتنياهو" منع رئيس الموساد دافيد بارنيا ورئيس الشاباك رونين بار من المشاركة في اجتماع عُقد أخيرًا مع جالانت وقائد الجيش هاليفي لمناقشة العمليات العسكرية.

ولم تكن حرب غزة هي أساس تدهور العلاقات بين "جالانت" و "نتنياهو". إذ أقال نتنياهو جالانت العام الماضي بعد أن أعرب وزير الدفاع عن رفضه العلني لاندفاع الحكومة لتمرير تشريع إصلاح قضائي مثير للجدل.