تظاهر آلاف المواطنين المؤيدين للفلسطينيين في واشنطن، اليوم الأحد؛ للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ومعارضة الدعم الأمريكي والبريطاني لإسرائيل.
وفي هذا السياق، قال مُراسل "القاهرة الإخبارية" في واشنطن، رامي جبر، إنَّ شوارع الولايات المتحدة الأمريكية، تشهد حراكًا كبيرًا ضد استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
هتافات فلسطين حرة
وأشار إلى أنَّ واشنطن شهدت آلاف المظاهرات في ساحة الحرية وأمام البيت الأبيض والكونجرس الأمريكي، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، على بعد بنايات قليلة من البيت الأبيض، بينما كانوا يهتفون "فلسطين حرة"، وحملوا لافتات تحمل رسائل مثل "أوقفوا إطلاق النار الآن - أوقفوا الحرب على غزة".
وذكر مُراسل "القاهرة الإخبارية"، أنًّ المتظاهرين أغلبهم من أصول إفريقية، ووصفوا ما تقوم به إسرائيل تجاه الفلسطينيين بـ "التطهير العرقي" وأن الفلسطينيين يتعرضون للعنصرية، كما عانى منها المواطنون الأمريكيون من الأصول الإفريقية في الولايات المتحدة على مدار سنوات كثيرة والمصادرة على حرياتهم.
الانتخابات الأمريكية 2024
المظاهرات التي خرجت اليوم تُعد جرس إنذار ومؤشرًا خطيرًا يهدد الحزب الديمقراطي والرئيس الأمريكي، جو بايدن، إذ أكد "جبر" أنَّ الحزب الديمقراطي وبايدن يعتمدان بشكل كبير على الأمريكيين من أصول إفريقية وعربية في الانتخابات المقبلة 2024 ويعتبرهم ظهيرًا انتخابيًا وشعبيًا ضخمًا.
وتوقع "جبر" أنَّ يكون هناك إجحام وامتناع من الموطنين ذات الأصول الإفريقية والعربية عن الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الأمريكية؛ بسبب استمرار دعم إسرائيل وتقاعس البيت الأبيض عن منع تل أبيب من وقف إطلاق النار ووقف الإبادة الجماعية وإنهاء قتل الأطفال، حيث إنَّ المظاهرات شهدت ظهور شعارات تهاجم الرئيس الأمريكي وتدين الإدارة الأمريكية الحالية، وتتهم بالمشاركة في الإبادة الجماعية للفلسطينيين من خلال الدعم اللامحدود من الإدارة الأمريكية لحكومة "نتنياهو" بالمال والسلاح.
وأعرب المتظاهرون، الذين وصلوا بالحافلات ومن محطات المترو، عن غضبهم إزاء الحرب المُستمرة والدعم الأمريكي لحملة القصف الإسرائيلية، التي أدت إلى نزوح الكثير من السكان وخلفت أكثر من 23 ألف قتيل من سكان غزة وحوالي 60 ألف جريح، وحثوا الرئيس الأمريكي جو بايدن على إنهاء الدعم العسكري والمالي لإسرائيل.
وكان العديد من المدن والعواصم العالمية، قد شهدت أمس السبت، تظاهرات حاشدة، تنديدًا بعدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، تركزت في العاصمة الفرنسية باريس، والعاصمة البريطانية لندن، والعاصمة الهولندية أمستردام، والعاصمة النرويجية أوسلو، ومدينة أبسالا السويدية، ومدينة ميلانو الإيطالية، والعاصمة التونسية، والعاصمة الكورية سول، واليابانية طوكيو، والعاصمة الماليزية كوالالمبور، وجاكرتا الإندونيسية دعمًا للشعب الفلسطيني؛ وللمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار ووقف العدوان على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.