في تطورٍ جديدٍ للأحداث في اليمن، شنت الولايات المتحدة ضربات جوية جديدة على أهداف للحوثيين فجر اليوم السبت، في استمرار للتصعيد العسكري، بعد قرابة 24 ساعة من غارات مُشتركة مع القوات البريطانية، استهدفت مواقع حوثية في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.
أفادت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، بأن الولايات المتحدة نفذت ضربات جديدة في اليمن، استهدفت منشأة رادار يستخدمها الحوثيون. وفي تصريح لمسؤول أمريكي، أكد أن هذه الضربات كانت أقل نطاقًا من الغارات السابقة وجرى تنفيذها بشكل منفرد.
وقال مسؤولون أمريكيون لوكالة "أسوشيتد برس" إن الموقع الذي استهدفته الضربة الأمريكية الجديدة في اليمن كان يشكل تهديدًا، في حين نقلت شبكة "إن بي سي" عن مسؤولين أمريكيين أن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية نفذت الضربات.
ردًا على الضربات، أعرب السيناتور الديمقراطي، تيم كين، عن قلقه من دخول دورة من الرد والرد المضاد، محذرًا من أن ذلك قد يقرب الولايات المتحدة أكثر من حافة الحرب. وفي سياقٍ متصلٍ، وصف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، جماعة الحوثي بأنها تنظيم إرهابي، مهددًا بالرد إذا استمرت في السلوك نفسه.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا شنتا في وقت مبكر من فجر الجمعة ضربات جوية، استهدفت مواقع عديدة في اليمن.
في رد فعل فوري، أعلن المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثي، أن جميع المصالح الأمريكية والبريطانية أصبحت هدفًا مشروعًا، في إشارة إلى تصاعد التوتر بين الطرفين. وفي وقت سابق أكد مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة الجنرال دوجلاس سيمز، للصحفيين أن الحوثيين أطلقوا صاروخًا باليستيًا مضادًا للسفن الجمعة؛ ردًا على الضربات لكنه لم يصب أي سفينة.
في رسالة للكونجرس، أكد بايدن بحسب ما تشير شبكة "سي إن إن" أن الضربات تمثل استمرارًا للإجراءات الأمريكية البريطانية في اليمن، وأنها تستهدف تقليل مخاطر التصعيد وتفادي إصابة المدنيين، وشدد على استعداد الولايات المتحدة لاتخاذ مزيد من الإجراءات للدفاع عن نفسها.