قال عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، اليوم الأربعاء، إنه من الواضح أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن قد فشلت بالأمس، فكل زياراته للمنطقة كانت إيجابية، نظرًا لأن هذه الدول كانت معنية بالحل وبيديها مقترحات للحل، لكن المشكلة الأهم كانت لدى الاحتلال، لذا كان عليه أن يزور دولة الاحتلال أولًا لمعرفة حقيقة موقفها قبل أن يستمع لكل المواقف الإيجابية وفي النهاية يصطدم بموقف إسرائيلي متعنت وماضٍ في عدوانه على الشعب الفلسطيني.
وأضاف متحدث حركة فتح، لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، أن "بلينكن" خرج هناك وحده في المؤتمر الصحفي، وخرج متأخرًا من السفارة الأمريكية، ومن الواضح أن هذا المؤتمر كان لإعلان فشل زيارته لدولة الاحتلال لأنه اصطدم بمواقف متعنتة، كلهم ماضين صوب العدوان، وهم يريدون توسيع العدوان في المنطقة، ولا يريدون وقف المجازر أو إطلاق النار في قطاع غزة أو الإفراج عن أموال الشعب الفلسطيني المسروقة من قبلهم.
وأشار إلى أن "بلينكن" عاد من تل أبيب خالِ الوفاق، بل تلقى أيضًا إهانات برغم كل الدعم الذي حصلت عليه إسرائيل، وهو دعم لا محدود، ولكن الحكومة الإسرائيلية الحالية أهانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية الأمريكي بأن أفشلت جهوده التي قام بها بالمنطقة في زيارته لدولة الاحتلال.
وأوضح أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي لم تحقق نتائج أبدًا، لأن النتائج المطلوبة والتي أجمع عليها كل العرب لم تتحقق وجاء لفلسطين ليتحدث في أمور ثانوية لا قيمة لها أمام المجازر التي تحدث في قطاع غزة.
ويواصل الاحتلال عدوانه المكثف وغير المسبوق على قطاع غزة لليوم السادس والتسعين على التوالي، بشن عشرات الغارات الجوية والقصف برًا وبحًرا، مخلفًا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء، فيما لا يزال هناك آلاف الشهداء والجرحى تحت الأنقاض وفي الطرقات لم يتم انتشالهم بسبب القصف المتواصل، ومنع الاحتلال طواقم الإسعاف من انتشالهم.