ودّع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس لدى مغادرتهما مطار الملك الحسين الدولي بالعقبة، بعد أن شاركا في القمة الثلاثية الأردنية المصرية الفلسطينية التي عقدت اليوم، لبحث التطورات الخطيرة في غزة والمستجدات بالضفة الغربية.
وجاءت القمة في إطار اللحظة الفارقة التي تواجه المنطقة العربية، حيث حرص الرئيس المصري على تنسيق المواقف مع الملك عبد الله الثاني، والرئيس محمود عباس، لضمان وحدة الصف والمواقف، بما يحافظ على أمن واستقرار شعوب المنطقة.
واستعرض الرئيس المصري خلال القمة، الجهود التي تقوم بها مصر لفتح الحوار مع كافة الأطراف، بهدف وقف إطلاق النار الفوري في غزة، مشيرًا إلى حرص مصر على تقديم وتنسيق وإيصال المساعدات الإغاثية إلى أهالي القطاع، وهو ما نتج عنه إدخال آلاف الأطنان من الوقود والمواد الإغاثية، واستقبال أعداد كبيرة من المصابين لعلاجهم بالمستشفيات المصرية، مشددًا على أن ما تم تقديمه ليس كافيًا لحماية أهالي القطاع من الكارثة الإنسانية التي يتعرضون لها، التي تتطلب وقفة حاسمة من المجتمع الدولي للدفع تجاه وقف إطلاق النار، الذي يمثل الضمانة الأساسية لإنقاذ أهالي القطاع، ونزع فتيل التوتر في المنطقة.
وقد تم التوافق خلال القمة على الرفض القاطع لأي مساعٍ أو محاولات أو مقترحات تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، كما تم تأكيد الرفض التام لأية محاولات لإعادة احتلال أجزاء من غزة، والتشديد على ضرورة تمكين أهالي القطاع من العودة إلى ديارهم، وأن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.