الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

محذرا الصين.. وزير ياباني سابق: سنقاتل حال اندلاع الصراع في تايوان

  • مشاركة :
post-title
بوارج صينية وتوترات في محيط مضيق تايوان -أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

حذر الوزير السابق للشؤون الخارجية الياباني، تارو آسو، من أن مطالب الصين بشأن تايوان ستصبح "بالتأكيد أزمة قائمة بحد ذاتها" بالنسبة لليابان، وسيتعين على طوكيو أن تقاتل في مضيق تايوان في حالة وقوع صراع لإنقاذ مواطنيها.

وقال نائب رئيس حزب الديمقراطية الليبرالية في اليابان البالغ من العمر 83 عامًا، كما نقلت صحيفة أساهي شيمبون اليابانية: "الأوضاع تتغير بشكل جذري. التوتر يزداد الآن في مضيق تايوان".

وأضاف "آسو": "هناك 20,400 مواطن ياباني مسجل رسميًا في تايوان وحدها.. إذا حدث شيء في تايوان وتحولت الأمور إلى حرب، يجب أن ننقذ اليابانيين في تايوان".

وأوضح أن "الوضع الآن مختلف عن السابق، سنقاتل في مضيق تايوان. سنستخدم الغواصات والسفن الحربية وما إلى ذلك. يجب أن نقوم بالتحضيرات المناسبة".

اشتعال التوترات بالمضيق

وتسلط تصريحات آسو الضوء على الآثار الإقليمية الأوسع نطاقًا لأي تغيير محتمل في المشهد السياسي في تايوان، حيث تستعد لانتخابات رئاسية حاسمة يوم السبت المقبل، ستشكل علاقتها المستقبلية مع الصين وربما موقفها من الاستقلال.

وتعتبر الصين تايوان جزءًا من أراضيها ولم تستبعد استخدام القوة العسكرية لإعادتها. وكثف الجيش الصيني في الآونة الأخيرة مناوراته العسكرية بإرسال طائرات حربية قرب الجزيرة، تعبر إلى مضيق تايوان. وردًا على ذلك، زادت الولايات المتحدة تدريباتها العسكرية مع حلفائها الإقليميين.

وسيكون للرئيس المستقبلي لتايوان تأثير كبير على تخفيف أو تصعيد التوترات بين هذه القوى الدولية الكبرى.

الدفاع عن تايوان

تصريحات الاثنين لآسو ليست المرة الأولى التي يشير فيها إلى أن أمن اليابان القومي مرتبط ارتباطًا وثيقًا بمصير تايوان. فعلى سبيل المثال، أشار الكتاب الأبيض الياباني لعام 2021، لأول مرة إلى أن السلام والاستقرار في مضيق تايوان مرتبطان بأمن اليابان.

وفي يوليو من ذلك العام، زاد "آسو"، النائب الأول لرئيس الوزراء آنذاك، هذا الموقف عندما اقترح أنه في حالة حدوث عمل عسكري غير متسبب من قبل الصين ضد تايوان، سيكون من الضروري التدخل من قبل الولايات المتحدة واليابان للدفاع عن تايوان.

علاوة على ذلك، في ديسمبر 2021، أعلن الراحل شينزو آبي، الذي استقال بالفعل من رئاسة الوزراء، "حالة طوارئ في تايوان تعتبر طوارئ يابانية" خلال فعالية نظمها معهد أبحاث السياسة الوطنية في تايوان. في ذلك الوقت، تسبب هذا التعليق في استنكار قوي من بكين، مما أدى إلى رد قوي من المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية الذي أعرب عن قوة المعارضة وخيبة الأمل الصينية.

كيف هي العلاقات؟

على الصعيد الرسمي، لا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين. تتبع اليابان سياسة الاعتراف بالحكومة الشعبية في الصين الرئيسية ولا يعترف بتايوان كدولة مستقلة. ومع ذلك، توجد روابط اقتصادية وثقافية وشعبية قوية بين البلدين.

اقتصاديًا، تايوان تعد من أهم شركاء التجارة لليابان في المنطقة، وهناك تبادل تجاري كبير بين البلدين في مجالات مثل الصناعات التكنولوجية والإلكترونيات والسيارات. كما أن الشركات اليابانية تستثمر بشكل كبير في تايوان.

من الناحية السياسية، ترى اليابان تايوان على أنها شريك استراتيجي وتهتم بالأمن والاستقرار في مضيق تايوان. وقد أعربت اليابان عن قلقها إزاء التوترات في المنطقة وأكدت أهمية السلام والاستقرار في مضيق تايوان بالنسبة لأمنها القومي.

ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن العلاقة بين اليابان وتايوان معقدة بسبب العلاقات الحساسة بين الصين وتايوان. وتحاول اليابان الحفاظ على توازن حساس بين الأمن القومي والعلاقات الاقتصادية والثقافية مع تايوان والعلاقات مع الصين.