أعلن الكونجرس الأمريكي، اليوم الإثنين، اتفاقًا بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي؛ بشأن إجمالي الميزانية الفدرالية للسنة المالية 2024، متخذًا بذلك خطوة نحو تجنب إغلاق حكومي في عام سيشهد انتخابات رئاسية.
بحسب وكالة "فرانس برس"، فإن هذا الاتفاق يتعلق بتحديد مستوى إنفاق اتحادي يبلغ نحو 1.6 تريليون دولار، وقد أعلن عنه رئيس مجلس النواب الجمهوري، مايك جونسون، والزعيمان الديمقراطيان في الكونجرس بعد أسابيع من المفاوضات.
وسارع الرئيس جو بايدن، إلى الإشادة بالقرار، قائلًا في بيان إن الاتفاق يقربنا خطوة من تجنب إغلاق حكومي غير ضروري وحماية الأولويات الوطنية المهمة.
لكن الوقت ينفد بالنسبة إلى الحزبين في الكونجرس للاتفاق على تفاصيل عمليات الإنفاق، وتبني نص قبل الموعد النهائي في 19 يناير، وهو تاريخ ستجد فيه بعض الوكالات الفدرالية نفسها من دون تمويل، وسيشمل الاتفاق 886.3 مليار دولار للإنفاق الدفاعي (البنتاجون).
وفي بيان مشترك، قال زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، وزعيم الديمقراطيين في مجلس النواب، حكيم جيفريز، إنّه من خلال ضمان مبلغ 772,7 مليار دولار للتمويل التقديري غير الدفاعي "يمكننا حماية الأولويات الوطنية الضرورية مثل إعانات قدامى المحاربين والرعاية الصحية والمساعدات الغذائية من التخفيضات الصارمة التي يريدها المتطرفون اليمينيون".
وأضافا أنَّ الاتفاق يمهد الطريق أمام الكونجرس للتحرك في الأسابيع المقبلة؛ للحفاظ على أولويات التمويل المهمة للشعب الأمريكي وتجنب إغلاق حكومي.
وقال بايدن في بيانه إنَّ الاتفاق يرفض التخفيضات العميقة في البرامج التي تعتمد عليها العائلات الكادحة، ويوفر طريقًا لتمرير مشاريع قوانين تمويلية لمدة عام كامل تُلبي احتياجات الشعب الأمريكي، وتكون خالية من أي سياسات متطرفة.
لكن الاتفاق يُرجَّح أن يُثير غضب الجناح اليميني المتطرف في حزب جونسون في مجلس النواب، بعد أن ضغط عدد كبير من المنتمين إلى هذا الجناح؛ من أجل "شدّ الحزام" على مستوى الميزانية.