بعد 3 سنوات من هجوم أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على مبنى الكونجرس الأمريكي، واقتحامهم المبنى في محاولة لوقف التصويت النهائي على نتائج الانتخابات، لا يزال مكتب التحقيقات الفيدرالي، يطارد المشتبه بهم بارتكاب العنف وحمل السلاح ووضع المتفجرات في محيط المكان.
3 من المتورطين
مكتب التحقيقات الفيدرالي أعلن عن القبض على ثلاثة من المتورطين في هجوم الكابيتول، داخل مزرعة في فلوريدا، وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي - وفقًا لشبكة "أي بي سي" نيوز الأمريكية، إن الثلاثة الهاربين هم جوناثان دانييل بولوك، وأوليفيا ميشيل بولوك 33 عامًا،، وجوزيف دانييل هاتشينسون 27 عامًا، حيث تم احتجازهم عقب القبض عليهم مباشرة.
واستمر البحث - كما أشار مكتب التحقيقات الفيدرالي- لمدة عام كامل عن جوناثان أحد الهاربين، البالغ من العمر 24 عامًا، الذي كان يعتبر مسلحًا وخطيرًا، وتم عرض مكافأة تصل إلى 30 ألف دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله وإدانته، وتم توجيه الاتهام إلى المتهمين بشأن عدد كبير من التهم المتعلقة بهجوم الكابيتول، ثم وجهت إليهم هيئة محلفين كبرى لائحة الاتهام بعد ذلك.
لائحة الاتهام
وذكرت " أي بي سي نيوز" الأمريكية، أن ممثلي الادعاء كشفوا في وثائق المحكمة أن المتهمين، الموصوفين بأنهم إما أقارب أو أصدقاء مقربين، يعيشون بالقرب من بعضهم البعض في فلوريدا، وسافروا معًا إلى العاصمة في 6 يناير 2021، وكان بعضهم يرتدي ملابس تكتيكية على الطراز العسكري.
وقام المتهمون بالاعتداء على ضباط شرطة الكابيتول الأمريكية، بجانب ضباط آخرين من إدارة شرطة العاصمة، كما يتهم جوناثان بسرقة درعين من شرطة مكافحة الشغب في الكابيتول أثناء الهجوم، وفقًا للائحة الاتهام، معتبرينه الأكثر عنفًا بين المتهمين في هذه القضية، حيث كان مطلوبًا بتهم فيدرالية بما في ذلك الاعتداء على بعض الضباط والموظفين.
المتهم الغامض
وخصص مكتب التحقيقات الفيدرالي مكافأة قدرها 500 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال المشتبه به، حيث لا يزال قادة إنفاذ القانون الفيدرالي يواجهون لغزًا رئيسيًا لم يتم حله – كما تشير " أي بي سي نيوز" الأمريكية - وهو العثور على الشخص الذي وضع قنبلتين أنبوبتين خارج المقر الوطني للحزب الديمقراطي والجمهوري في اليوم السابق لأعمال الشغب.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي ومكتب الأسلحة النارية والكحوليات وشرطة العاصمة وشرطة الكابيتول الأمريكية هذا الأسبوع إن العثور على المسؤول هو "أولوية قصوى"، حيث شوهد المقنع يرتدي حذاء ويمشي متخفيًا في لقطات الكاميرا وهو يضع ما كان في النهاية قنبلتين أنبوبتين خارج اللجنة الوطنية الديمقراطية واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري.
ونقلت الشبكة عن ستيفن دانتونو، الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن الميداني، قوله إنه على الرغم من أن القنابل لم تنفجر، لكن المشتبه به وضعها في مناطق سكنية وتجارية في الكابيتول على بُعد بنايات فقط من مبنى الكابيتول الأمريكي، مع قنابل أنبوبية قابلة للتطبيق التي كان من الممكن أن تؤدي إلى إصابة خطيرة أو قتل المارة الأبرياء.
ومازال يعمل فريق متخصص من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي والمحللين وعلماء البيانات وشركاء إنفاذ القانون آلاف الساعات - طبقًا للشبكة- في إجراء المقابلات ومراجعة الأدلة المادية والرقمية حول من قد يكون وضع القنابل طالبين من المواطنين التقدم بأي معلومات مهمة يمكن أن تؤدي إلى الجاني.