قالت مي الصايغ، مسؤولة الاتصال بالهلال الأحمر الدولي، إن النازحين في قطاع غزة يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة، ويتعرضون لظروف قاسية للغاية.
وأضافت "الصايغ"، خلال تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية": "لا بد من حماية المستشفيات وعدم استهدافها بموجب القانون الدولي"، مؤكدة أن المستشفيات في غزة تتعرض لانتهاكات جسيمة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، حذرت من أن اشتداد الحرب وسوء التغذية والأمراض في قطاع غزة يخلق حلقة مميتة تهدد أكثر من 1.1 مليون طفل.
وأضافت أن هناك ارتفاعًا في حالات الإسهال لدى الأطفال بنسبة 50% في أسبوع واحد فقط في غزة، مع تعرض 90% من الأطفال دون سن الثانية الآن إلى "الفقر الغذائي الحاد".
وأشارت اليونيسف، في تقريرها، إلى أن حالات الإسهال لدى الأطفال دون سن الخامسة ارتفعت من 48 إلى 71 ألفاً خلال أسبوع واحد فقط، بدءًا من 17 ديسمبر الماضي، أي ما يعادل 3200 حالة إسهال جديدة يوميًا.
كما بيّنت أن الزيادة الكبيرة في الحالات في مثل هذا الإطار الزمني القصير "تمثل مؤشرًا قويًا على أن صحة الأطفال في قطاع غزة تتدهور بسرعة"، وأنه تم تسجيل ما متوسطة 2000 حالة إسهال شهريًا بين الأطفال دون سن الخامسة في غزة قبل تصاعد الأعمال القتالية، وأن هذا الصعود الأخير في عدد الحالات يمثل زيادة صادمة تبلغ نحو 2000%.
وعبرت اليونيسف في تقريرها عن قلقها بشكل خاص بشأن تغذية أكثر من 155 ألف امرأة حامل وأم مرضعة، فضلاً عن أكثر من 135 ألف طفل دون سن الثانية، نظراً لاحتياجاتهم الغذائية الخاصة وضعفهم.