قال يوآف جالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، إن إسرائيل لن تسيطر مدنيًا على غزة في اليوم التالي للحرب، وفقًا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.
وأوضح "جالانت" في تصريح للصحفيين، وفقًا لما نقلت هيئة البث الرسمية، أن "الفلسطينيين يعيشون في قطاع غزة، وبالتالي فإن المسؤولين هم العناصر الفلسطينية، بشرط ألا يكونوا معادين لدولة إسرائيل ولا يمكنهم العمل ضدها".
وبحسب جالانت، هناك ثلاثة مبادئ أمنية ستضمنها إسرائيل في نهاية الحرب، الأول أن "حماس" لن تسيطر على قطاع غزة ولن تشكل تهديدًا أمنيًا لمواطني إسرائيل، الثاني أن إسرائيل ستحافظ على حرية العمل العسكري في قطاع غزة، والمبدأ الثالث أنه لن تكون هناك أي قيود على ممارسة القوة العسكرية الإسرائيلية.
ومن الناحية المدنية، وبحسب وزير الدفاع، فإن إسرائيل لن تكون مسؤولة عن القطاع ولن يكون هناك وجود إسرائيلي مدني بعد تحقيق أهداف الحرب.
وبحسب صحيفة "هآرتس"، قال جالانت، إنه بعد الحرب يجب إنشاء آلية حكم مدني في القطاع تتكون من 4 أطراف "قوة عمل متعددة الجنسيات، تتضمن هيئة إدارة مدنية فلسطينية، و دول عربية وإسرائيل".
وقال إن القوة المتعددة الجنسيات ستكون بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ودول غرب أوروبا والدول العربية، وستكون مسؤولة عن إعادة إعمار قطاع غزة.
وأوضح أن الطرف الثاني سيكون قوة مدنية إدارية فلسطينية من القطاع، وتتكون من لجان محلية وأحزاب غير معادية لإسرائيل.
وقال جالانت إن إسرائيل في هذه الأثناء تريد منع عودة سكان شمال قطاع غزة إلى منازلهم حتى يتم تنفيذ اختراقه في صفقة المحتجزين، مشيرًا إلى أن إسرائيل تريد الاستفادة من منع عودة السكان من أجل الضغط على "حماس" لإطلاق سراح المحتجزين.
وعلى خلفية دعوات وزراء إسرائيليين وأعضاء كنيست للعودة والاستيطان في قطاع غزة بعد الحرب، أوضح جالانت أنه "لن يكون هناك وجود مدني إسرائيلي في قطاع غزة بعد تحقيق أهداف الحرب"، مضيفًا أن إسرائيل ستحافظ على حرية العمل العسكري في القطاع.