تعاني السويد من انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير، بعد أن وصلت درجة الحرارة في بعض المناطق إلى أقل من 40 درجة تحت الصفر، وهو ما يمثل تحدًيا كبيرًا للسويديين.
وتدفع موجة البرد الحالية السويديين إلى معاناة جديدة، بعد أن سجلت منطقة "جوكموك" التي تبعد ألف كيلومتر شمال العاصمة ستوكهولم درجة الحرارة 42.5 تحت الصفر"، بحسب موقع "تاجز شاو".
ويرجع السبب في انخفاض درجات الحرارة، إلى ضغط مرتفع فوق شمال السويد وفنلندا وأجزاء من روسيا، وقد تم قياس الرقم القياسي الرسمي للبرد في السويد عام 1966 بنحو 52.6 درجة تحت الصفر.
من المتوقع أن يستمر البرد الشديد في شمال السويد حتى نهاية الأسبوع، وقال إيريك ساري، ويعمل راعيًا: "إذا خلعت قفازاتك للحظة، ستفقد الإحساس بأصابعك على الفور".
وأوقفت السكك الحديدية السويدية خدمات القطارات بشكل كامل من مدينة أوميو، التي تبعد سبع ساعات ونصف بالسيارة شمال ستوكهولم.
يؤثر البرد على الجسم كله، ويصبح التنفس صعبًا، وتضطر للسعال، ويرتفع ضغط الدم، ويتعرض نظام الدورة الدموية للاضطراب، لذلك أوصى الأطباء في السويد بتجنب الخروج، خلال الأيام المقبلة.
وفي شمال شرق سيبيريا، سجلت درجات الحرارة أقل من 50 درجة مئوية تحت الصفر.
في سياق آخر، لا تزال التحذيرات الجوية الصادرة عن خدمة الأرصاد الجوية الألمانية مستمرة، بعد أن تعرضت البلاد الأسبوع الماضي إلى فيضانات نظرًا للأمطار الشديدة.
وواجهت ألمانيا مخاطر من فيضانات محتملة، في ظل استمرار هطول الأمطار، وارتفاع منسوب مياه البحار، الوضع الذي ينذر بكارثة بيئية.
وشكلت الأمطار المستمرة والأراضي الرطبة خطر حدوث فيضانات في العديد من مناطق ألمانيا.
ووصل ارتفاع منسوب مياه الأنهار إلى متر في بعض الأماكن، إلى جانب عدم وجود كهرباء ولا إمكانية هواتف أرضية، بالإضافة إلى تعطل خدمات الصرف الصحي.
قالت الهيئة الألمانية للكوارث، في نهاية ديسمبر، إن خطر الفيضانات آخذ في الازدياد، مطالبة المواطنين بمغادرة منازلهم بشكل عاجل، ولا يزال من غير الواضح متى سيتمكن السكان من العودة إلى منازلهم.