أفاد تقرير أممي، بأن الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين الآخرين لم يتمكنوا من تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، التي تشتد الحاجة إليها شمال وادي غزة لمدة ثلاثة أيام، بسبب التأخير في الوصول والرفض، فضلاً عن العدوان المستمر.
وقال التقرير الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إن ذلك يشمل الأدوية التي كانت ستوفر الدعم الحيوي لحوالي 100 ألف شخص لمدة 30 يومًا، بالإضافة إلى ثماني شاحنات محملة بالأغذية للأشخاص الذين يواجهون حاليًا انعدام الأمن الغذائي الكارثي الذي يهدد حياتهم.
وتطالب المنظمات بوصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن ومستدام ودون عوائق إلى مناطق شمال وادي غزة، المنفصلة عن الجنوب منذ أكثر من شهر.
وأشار التقرير إلى أن المنطقة المجاورة لمستشفى الأمل وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس تعرضت للقصف عدة مرات طوال أمس الأربعاء، وحاول عدد من الأسر النازحة التي كانت تحتمي بالمبنى وفي مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الإخلاء نتيجة القصف الذي وقع الثلاثاء الماضي.
وزار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية، المستشفى الذي شهد أضرارًا جسيمة ونزوحًا للمدنيين يقدر عددهم بنحو 14 ألفًا.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، والذي أدى إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وارتقاء 22 ألفًا و313 شهيدًا، إضافة إلى إصابة 57 ألفًا و296 آخرين، معظمهم أطفال ونساء.