الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وصل لـ"نتنياهو" وسرق أسلحة الجيش.. إسرائيل تفشل في فك لغز "الجندي المزيف"

  • مشاركة :
post-title
الجندي المزيف بجوار رئيس وزارء حكومة الاحتلال

القاهرة الإخبارية - عبدالله عسكر

لا تزال جهات التحقيق في دولة الاحتلال تحاول فك لغز اختراق أمني تزعمه جندي مزيف شارك في القتال بجانب قوات الاحتلال في قطاع غزة، بعد ما استطاع أن يصل إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، وسرق أسلحة وذخائر وطائرة مسيّرة من قوات جيش الاحتلال خلال الحرب المستعرة منذ أحداث السابع من أكتوبر الماضي التي تدخل يومها الثامن والثمانين.

صحيفة "يديعوت أحرنوت"، تواصل تسليط الضوء على قصة الجندي المزيف "روي يافارح" (35 عامًا) المتهم بسرقة أسلحة وذخيرة من جيش الاحتلال، الذي وصل إلى نتنياهو والتقط صورة معه وسط الجنود، مشيرة إلى أنه رغم استمرار التحقيقات الموسعة لا يزال من غير الواضح كيف دخل هذا الشخص غزة، فيما قالت الشرطة الإسرائيلية: "لقد سافر لمدة شهر ونصف الشهر في الجنوب ودخل غزة وخرج، وشعر أنه كيان مستقل".

وقدمت لائحة الاتهام ضد "يافارح" من تل أبيب، الأحد الماضي، بتهمة انتحال صفة جندي وشرطي وسرقة أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية وشرطية من منطقة القتال في غزة، بعد أن قدّم نفسه كجندي في الجيش الإسرائيلي وعضو في الشاباك وقضى أسابيع مع المقاتلين في القطاع، والتقط صورة مع نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت أثناء زيارتهما لجنود الاحتلال في غزة.

الجندي المزيف في صورة تجمعه مع نتنياهو وجنود الاحتلال
تفاصيل جديدة

وذكرت الصحيفة العبرية تفاصيل جديدة من التحقيقات مع الجندي المزيف، مشيرة إلى ظهور معلومات لا تزال الجهات المختلفة تجهل كيفية احتوائها، وكذلك كيفية دخوله إلى القطاع التي تشغل الكثيرين في جهاز تطبيق القانون، لافتة إلى أنه عندما اعتقله المحققون قال: "سأظل قادرًا على إثبات براءتي".

وقالت المستشارة هيلا بن باروخ سيناي، الضابطة في شعبة التحقيق والمخابرات في مركز شرطة "محطة ماسوفيم": "لديه القدرة على سرد القصة وتسويقها، وهو يؤمن بالقصة، ومع تعمقنا في التحقيق، اكتشفنا أنه كان في غزة، وكان يتنقل ذهابًا وإيابًا، وكان في القواعد، وخرجنا للتحقق من مكان نومه، وبعد ذلك تم الكشف عن الحدث بأكمله، وكل شيء لديه تفسير له، حيث إنه قال أنه جمع سلاحًا وأراد إعادته".

وفي اعترافاته قال الجندي المزيف: "إنه جاء للمساعدة في معركة 7 أكتوبر، وإنه متطوع في اتحاد الإنقاذ، واستغل حقيقة وصول العديد من الأشخاص إلى مكان الحادث، ولم يناديه أحد لرفع العلم، ولم يُطلب منه الحضور، لقد جاء بملابس عسكرية وبدا وكأنه محارب تمامًا، وعرّف نفسه بأنه مقاتل في YMM، وحينما كانوا يسألونه عن هويته يدعي أنه مقاتل في جيش الاحتياط ".

"الجندي المزيف" في أحد مواقع القتال
بطل إسرائيل

ووفقًا لضابطة التحقيق، "أثناء الاستجواب، لم يتمكن "يافارح" من فهم ما يريدونه منه، فهو متأكد أنه بطل إسرائيل، وأنه ذهب لإنقاذ العديد من اليهود وقتل الإرهابيين، وعندما نواجهه بأن معه سلاح مقاتل، يقول: كنت أرغب في إعادته.

وحسب الصحيفة فقد أبدى المحققون انبهارهم من ثقة الجندي المزيف بنفسه وإصراره على قوله طوال التحقيق: "جئت لأنقذ الناس لقد قتلت إرهابيين"، ويجادل بأنه مدرج ويقول: "أنا في هذه العملية وسأظهر" رغم أنه ليس مدرجًا في سجلات الجيش على الإطلاق.

وأضاف مصدر مطلع على التحقيق، أن الجندي المزيف أنصف نفسه ويشعر بأنه كيان خاص به، وهو يثق في كل شيء، وأنه ادعى أن الطائرة بدون طيار التي تم الاستيلاء عليها اشتراها"، مضيفًا: "إنها هلوسة، لا أستطيع أن أفهم كيف حصل على رخصة سلاح، ولا يوجد تفسير لكيفية حصوله على رخصة سلاح"، فيما قال مصدر في جهاز إنفاذ القانون، "أن يافارح الجندي المزيف حصل على رخصة سلاح في شهر أغسطس، أي قبل نحو شهرين من 7 أكتوبر، على الرغم من أن لديه سجلًا إجراميًا في 5 إدانات سابقة بجرائم أسلحة ومخدرات وجنس".

مضبوطات كانت بحوزة الجندي المزيف
لغز وثغرة

ووفق الصحيفة، قال مسؤول في جهاز تطبيق القانون: "هناك مسألة أمن المعلومات هنا، هناك ثغرة في كيفية دخوله غزة وخروجه في عدة مناسبات مختلفة، وكيف دخل الوحدة وهذا هو السؤال، وكيف قبلته الوحدة في صفوفها دون التعرف عليه؟ واجتمع مع رئيس الوزراء ولا أحد يعرف اسمه، رغم أن الجيش فتح تحقيقًا فقط منذ وقت قصير".

وقال أصدقاء الجندي المزيف: "نحن في حالة صدمة، إنه يعلم أنه لم يلتحق بالجيش، لقد أخبرنا أنه فني متفجرات يقوم بتفجير بيوت المخربين وأن هذا هو اختصاصه، ولم يسمح لأحد بدخول سيارته أبدًا لأن فيها أشياء سرية".

وقال اثنان من المتطوعين في منظمة "إيهود هتسلا"، حيث عمل يافارح كمسعف: "كان ينتحل الشخصية منذ 7 أكتوبر، ولقد حدث ذلك قبل فترة طويلة، منذ أكثر من عام، كان يقود سيارة مثل القوات الخاصة، وكان الكمبيوتر العسكري الذي استولى عليه معه لفترة طويلة جدًا، وكذلك بعض أجهزة الراديو، واليوم عرفنا أنه كان يعمل ساعيًا لمحل توابل، كل شيء غير واضح".

وسوم :سياسة