مع قرب وصول الساعة إلى السادسة مساء (بالتوقيت المحلي) اليوم الثلاثاء، هرع المواطنون في العاصمة اللبنانية بيروت جراء سماع دوي انفجار ضخم بالضاحية الجنوبية للعاصمة.
دقائق معدودة من هرج ومرج لقوات الأمن اللبناني لتتبين أسباب الانفجار، حتى وجدوا في بداية الأمر 4 شهداء داخل مبنى لقادة حركة حماس كان يتكون من 3 طوابق تم استهداف الأول والثاني منه، وعلى الفور تبين أن من بين الشهداء نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وهو الرجل الثاني في حركة حماس، ونائب رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، المُقيم في لبنان والذي جرى اغتياله برفقة 2 من قادة القسام، بحسب بيان صادر عن الحركة.
واكتمل مشهد الاغتيال بتصاعد سحب الدخان في المنطقة وسط مشاهد لأشلاء بشرية في مكان الانفجار، إضافة لحرائق اشتعلت في السيارات في محيط المبنى، وفق الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية التي أكدت ارتفاع حصيلة الشهداء في انفجار الضاحية إلى 6 شهداء و11 مصابًا.
ووفق وسائل إعلام لبنانية، فإن العاروري كان مقررًا أن يلتقي حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، غدًا الأربعاء، إلا أن مسيّرة إسرائيلية ألقت صاروخين على المبنى كانت أسرع من لقاء "نصر الله والعاروري" واستهدفت مكتب حركة حماس في المشرفية.
ونقل موقع "هآرتس" الإسرائيلي عن قناة "المنار" اللبنانية الذراع الإعلامية لحزب الله، أن إسرائيل نجحت في اغتيال صالح العاروري، مسؤول مكتب حركة حماس في لبنان، ونائب رئيس المكتب السياسي، وأحد أضلع الجناح العسكري -كتائب عز الدين القسام.
فيما قالت جماعة الحوثيين اليمنية في بيان لها أن اغتيال صالح العاروري في بيروت يكشف عجز الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
كما نقلت عن قناة LBCI اللبنانية عن عضو مكتب حركة الجهاد الإسلامي، إحسان عطية، نفيه إصابة السكرتير العام زياد النخالة، في القصف الجوي الذي قامت به قوات الاحتلال على العاصمة بيروت قبل قليل.
وأعلنت حركة فتح إضرابا عاما وشاملا في رام الله والبيرة غدا احتجاجا على اغتيال القيادي الفلسطيني صالح العاروري في بيروت، كما أعلنت القوى الوطنية في الضفة الغربية الإضراب والنفير العام غدا حدادا على "العاروري".