قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن الحرب التي يشنها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مفتوحة لتدمير أركان الدولة الفلسطينية ودفنها تحت المستوطنات في الضفة والركام في قطاع غزة.
وأكدت الخارجية في بيان لها أن قطاع غزة يُرتكب فيه أبشع أشكال الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني بحيث يصبح غير قابل للسكن والحياة الإنسانية، بالإضافة لتهويد وضم الضفة الغربية المحتلة وإغراقها بالاستيطان، لاستكمال حلقات ضم وتهويد القدس الشرقية وفصلها عن محيطها الفلسطيني واستباحة مقدساتها المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
ولفتت إلى أن الاحتلال يقوم بتجريف المزيد من الأراضي لشق المزيد من الطرق الاستيطانية بحماية قوات الاحتلال في قرية أم صفا شمال غرب رام الله، فضلًا عن حملات التحريض العنصرية وتنفيذ المزيد من الإجراءات والخطوات العملية لضرب وحدانية وشرعية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية للشعب الفلسطيني أينما وجد وتحويلها إلى شظايا متناثرة.
وترى الخارجية الفلسطينية في بيانها أن حرب اليمين الإسرائيلي الحاكم مفتوحة وتشمل المستويات كافة لتصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار البيان إلى أن نتنياهو يحاول البقاء في الحكم بإطالة أمد الصراع وتعميقه بديلاً لحله، من خلال دفن الدولة الفلسطينية تحت المستوطنات وركام الدمار الشامل في قطاع غزة.
تطالب الوزارة المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية إدراك حقيقة ما يقوم به نتنياهو واختلافه الحاكم ومخاطره على حل الدولتين وفرص تحقيق السلام في المنطقة والعالم، وفي مقدمتها ادخال ساحة الصراع في دوامة لا تنتهي من العنف والفوضى كبيئة مناسبة لاستمرار حكم اليمين في اسرائيل على حساب أمن واستقرار المنطقة والعالم.
كما تطالب الخارجية الأطراف الدولية كافة اتخاذ ما يلزم من الإجراءات لوقف تنفيذ هذا المخطط الاستعماري العنصري الجنوني، خاصة وأنه يحمل في ثناياه عديد المؤشرات الخطيرة بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرض وطنه.