أكد سفير روسيا بالقاهرة، جيورجى بوريسينكو، اليوم الثلاثاء، أهمية عضوية مصر لتجمع "البريكس" التي بدأت هذا العام، كونها دولة محورية في الشرق الأوسط وإفريقيا، وتمتلك تأثيرًا كبيرًا على الساحة الدولية، مُوضحًا أن مصر ستُسهم في اتخاذ قرارات مهمة حول تنمية العالم في المستقبل، خاصةً في مجال الاقتصاد، وكذلك في التنسيق بشأن السياسة الخارجية.
وأضاف "بوريسينكو"، في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن دول البريكس المؤسسة، ترغب في إقامة نظام متعدد الأقطاب أكثر عدالة، بديلًا لنظام القطب الواحد، مشيرًا إلى أن آلية "البريكس" بدأت في استخدام العملات المحلية في التعاملات التجارية، وكذلك في تنفيذ مشروعات للتنمية الاقتصادية.
وأشار إلى أن استخدام العملات المحلية سوف يكون مفيدًا لجميع الدول المنضمة حديثًا، بما في ذلك مصر، والتي سوف تحل مشكلة العملة الصعبة في البلاد، من خلال التعامل بالجنيه المصري أو الدرهم أو اليوان وأية عملة أخرى لدول البريكس؛ ما سينتج عنه مرونة أكثر في التبادل التجاري بين هذه الدول، مؤكدًا أن اقتصاديات دول البريكس أكثر نموًا بكثير من مجموعة دول السبع الصناعية.
وفيما يتعلق بالعملة الموحدة، قال السفير الروسي إن الناتج الإجمالي المحلي لدول البريكس المؤسسة، يقدر بأكثر من 30 تريليون دولار أو 29% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، موضحًا أن خبراء المال في المجموعة يدرسون آفاق إصدار العملة الموحدة، وهو ما يتطلب وقتًا للتقييم، في ضوء مصالح وأولويات دول البريكس، لأنها تقع في قارات مختلفة.
وعن التعاون مع مصر، أكد "بوريسينكو" أن 2023 شهد حوارًا سياسيًا مُكثفًا بين البلدين، إذ زار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي روسيا؛ للمشاركة في قمة روسيا - إفريقيا التي عقدت في مدينة سان بطرسبرج في يوليو الماضي، وعقد مباحثات منفصلة ثنائية مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، كما أجريت عدة محادثات هاتفية بين الرئيسين خلال هذا العام، إحداهما شهدت تقديم بوتين الشكر لمصر، على مساعدتها في إجلاء المواطنين الروس من غزة عبر معبر رفح.