لا تزال تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير تثير الجدل داخل دولة الاحتلال وخارج الحدود المحتلة، منذ الحرب الدائرة بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية التي تدخل يومها السابع والثامنين، التي كان آخرها دعوة مصلحة السجون بمنع تقليص الطعام إلى المعتقلين الفلسطينيين.
وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير، أكثر وزراء الاحتلال تطرفًا، أطل اليوم الاثنين في تغريدة على حسابه بمنصة "إكس"، بموقف مثير للجدل، إذ قال: "من يتجاهل توجيهاتي الصريحة بقطع كافة أنواع اللحوم عن القتلة ويتيح لهم قائمة غنية باللحوم مثل التي تظهر، بينما مختطفونا في غزة يأكلون نصف خبزة في اليوم لا يستحق أن يستمر أكثر من يوم في منصبه".
فصل جديد في الصراع
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن تصريحات "بن جفير" تعد فصلًا جديدًا في الصراع بينه وبين مفوضة جهاز الأمن كاثي بيري، وهذه المرة الصراع يدور حول قائمة أسرى حماس الموجودين في السجون الإسرائيلية لارتكابهم الفظائع 7 أكتوبر الماضي، الذين تم اقتيادهم للاستجواب ويُحتجزون في زنازين ويُمنحون ساعة يوميًا للسير في الفناء دون أي شروط إضافية"، وفق الصحيفة.
وأضافت، "أنه على خلفية الشهادات القاسية للمختطفين المحررين، الذين تحدثوا عن الجوع في أسر حماس، قال الوزير بن جابر إنه اندهش عندما سمع من قائد شرطة شيفاست أن الطعام الذي يتلقاه الإرهابيون هو نفسه الذي يتلقاه السجناء الأمنيون المخضرمون وهو ثلاث وجبات في اليوم، وأربعة أيام في الأسبوع تشمل وجبة الغداء طبق لحم - نقانق، صدر ديك رومي أو شنيتزل دجاج، إضافة إلى الخبز".
وطالب الوزير المتطرف مصلحة السجون بإزلة جميع أنواع اللحوم من قائمة طعام الأسرى الفلسطينيين، وبحسب قوله فإن "مختطفينا في غزة يعانون الجوع، وهنا يتلقى السجناء الإرهابيون وجبات دسمة، وبقدر ما يهمني، سيحصلون على الحد الأدنى الذي يجب أن يُعطى لهم"، حسب الصحيفة العبرية.
مصلحة السجون ترفض
وحسب صحيفة "أخبار إسرائيل" العبرية، فقد "رفضت مفوضة مصلحة السجون الاحتلال الامتثال لأمر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بشأن تخفيض الطعام لمعتقلي حماس المتورطين في غزو إسرائيل في 7 أكتوبر 2023"، مضيفة أن مصلحة السجون أكدت "أن تغذية أفراد وحدات النخبة تختلف عن تغذية السجناء الآخرين وتقتصر على الحد الأدنى من الطعام الذي يقتضيه القانون"
وأضافت الصحيفة أن "مصلحة السجون تتخذ احتياطاتها ضد الاضطرابات المحتملة في السجون الإسرائيلية بعد وفاة ناصر أبو حميدة، مؤسس كتائب شهداء الأقصى، الذي توفي بسرطان الرئة في مستشفى عساف الروفي".