في أول أيام العام الجديد، أسدلت الصين الستار على تصميم دقيق لنوع جديد من أسلحة الحرب الإلكترونية بواسطة مجموعة من العلماء الصينيين، ولأهمية هذا السلاح، تسعى القوات العسكرية في العالم أجمع للحصول عليه.
وبحسب صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" يقول العلماء، إن السلاح يمكنه إطلاق أشعة متركزة متعددة من الموجات الكهرومغناطيسية من هوائي واحد، مستهدفًا في الوقت نفسه أهدافًا مختلفة في السماء أو البحر أو اليابس لتعطيل عملياتها.
وأظهرت الاختبارات التي أجريت على نموذج مصغر من السلاح، قدرته على العمل بقوة عالية وإطلاق الموجات الكهرومغناطيسية عبر نطاق ترددي واسع.
وبسبب إمكانياته المتقدمة، أوضح العلماء الصينيون، أنه حتى لو استخدم العدو أجهزة الرادار أو الاتصالات أو تقنيات مكافحة التشويش مثل القفز الترددي، فإنها لن تكون قادرة على التهرب من قمع السلاح.
وبقيادة الأستاذ جيانج ويشيانج من جامعة جنوب شرق الصين في نانجينج، نشر فريق البحث مفاهيم التصميم والخوارزميات الرئيسية وطرق التصنيع للسلاح في ورقة نُشرت بالعدد الصادر في نوفمبر الماضي من مجلة جامعة العلوم والتكنولوجيا الإلكترونية في الصين، متنبئين بأن الحروب المستقبلية ستشهد تغيرات كبيرة، تتميز في المقام الأول بـ"المنافسة المتزايدة بين الجانبين في ساحة الطيف الكهرومغناطيسي".
وفي مثل هذا الصراع، قد تفقد بعض الدول الأقل تقدمًا السيطرة على الطيف الكهرومغناطيسي قبل فقدان الأراضي الجغرافية. وفي هذا الصدد كتب "جيانج" وزملاؤه من الباحثين: "سيؤدي فقدان السيطرة على الطيف الكهرومغناطيسي بالضرورة إلى فقدان السيطرة على الجو والبحر. وللتكيف مع بيئات المواجهة ذات الكثافة العالية، يجب أن تمتلك أنظمة مكافحة التدخل الإلكتروني قدرات متعددة الوظائف ومتعددة الأهداف وذات نطاق ترددي واسع".
وفي الوقت الحاضر، اكتسب عدد قليل من الدول تكنولوجيا السلاح الإلكتروني الجديدة، في مقدمتهم إسرائيل. وفي يونيو 2022، أعلنت إسرائيل أن دولة آسيوية غير معلنة اكتسبت هذه المعدات "الأكثر تقدمًا" للحرب الإلكترونية الجوية في صفقة بقيمة ملايين الدولارات.
واستنادًا إلى الصور النموذجية التي نشرها فريق "جيانج"، يبدو أن النهج التكنولوجي الذي اتبعه العلماء الصينيون مختلف تمامًا عن إسرائيل. على سبيل المثال، تتميز هوائيات الصين ببنية شبكية تشبه قرص العسل مفتوحة النهاية، بينما يتكون هوائي إسرائيل من عدد كبير من المخاريط الحادة.
وتعتمد أنظمة الحرب الإلكترونية الحديثة على هوائيات الإرسال والاستقبال المكونة من وحدات فردية كثيرة، يتحكم في كل منها جهاز كمبيوتر.